غطاء از پيش برگيرد ، كه (فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) (١) ، واين آنگاه بود كه از اين حيات كه به حقيقت مرگ است بميرد ، وبه حيات آن جهان كه مرگ اين جهان است زنده شود ، كه : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها) (٢). آن را چنان بيند كه باشد ، واين است اجابت دعاء «اللهمّ أرنا الأشياء كما هي» پس هركسى را بعد از كشف غطاء وحدّت بصر كتاب خود ببايد خواندن وحساب خود كردن ، (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً* اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) (٣). اگر سابق الخيرات باشد ، يا از اهل يمين به حكم «كما تعيشون تموتون وكما تموتون تبعثون» كتابش از پيش يا از جانب راستش بدو دهند (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) (٤). واگر از جمله منكوسين باشد ، (وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) (٥). يا از اهل شمال ، كتابش از وراء ظهرش يا از جانب چپش به او دهند ، (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ) (٦). (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ) (٧) ، انتهى كلامه زيد اكرامه.
ولا يخفى عليك أنّ ما ذكره البيضاويّ ، في معنى الكتاب ، وكذا ذهب إليه صدر الأفاضل وفصّله ، إن كان القول به على سبيل الاحتمال ، أي بأن جعل الأصل في معناه ما ذكرناه كما هو ظاهر الشّرع ، ومع هذا قيل بهذا الاحتمال أيضا فلا مانع منه ، وإن حصر المعنى فيه ، فلا يخفى أنّه خلاف ظاهر الشرع.
ولا يخفى عليك أيضا أنّ ما ذكره المحقّق الطوسيّ رحمهالله في معناه ، وإن كان متضمّنا للتأويل ، إلّا أنّه ليس فيه خروج عن ظاهر الشرع ، بل هو تحقيق أنيق جامع لظاهر الشرع
__________________
(١) ق (٥٠) : ٢٢.
(٢) الأنعام (٦) : ١٢٢.
(٣) الإسراء (١٧) : ١٣ ـ ١٤.
(٤) الحاقّة (٦٩) : ١٩ ؛ الانشقاق (٨٤) : ٧.
(٥) السجدة (٣٢) : ١٢.
(٦) الانشقاق (٨٤) : ١٠.
(٧) المبدأ والمعاد / ٢٣ ـ ٢٥ ، ط تهران.