وقال (كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) (١) وقد أخبر به أيضا الصادقون المعصومون عليهالسلام ، روي مرفوعا عن عليّ عليهالسلام أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سئل عن المسوخ ، فقال : هي ثلاثة عشر : الفيل ، والدّب ، والخنزير ، والقرد ، والجرّيّ ، والضّبّ ، والخفّاش ، والعقرب ، والدعموس ، والعنكبوت ، والأرنب ، وسهيل ، والزهرة. فلمّا سئل عن سبب مسخهم ، قال :
أمّا الفيل فكان رجلا جبّارا لوطيّا لا يدع رطبا ولا يابسا.
والدبّ كان رجلا مؤنّثا يدعو الرجال إليه.
وكان الخنزير رجلا نصرانيّا.
والقرد من الذين اعتدوا في السبت.
والجرّيّ كان رجلا ديّوثا.
والضبّ كان سرّاقا.
والخفّاش كان يسرق الثمار.
والعقرب كان رجلا لذّاعا لا يسلم من لسانه أحد.
والدعموس كان نمّاما يفرّق بين الأحبّة.
والأرنب كانت امرأة لا تطهر من الحيض ولا من غيره.
وسهيل كان رجلا عشّارا.
والزهرة امرأة نصرانيّة (٢).
وقد روي عن دانيال عليهالسلام ، أنّ بخت النصر مسخ في شبح صورة من السباع (٣).
وكذلك روي عن داود وسليمان وغيرهما من أنبياء بني إسرائيل عليهالسلام أمثال ذلك (٤).
إلّا أنّ الحديث المرويّ عن عليّ عليهالسلام في المسوخ كأنّه مرموز يصعب دركه وفهم معناه على أذهاننا القاصرة. أمّا في خصوص سهيل والزهرة ، فلأنّ الظاهر كما يدلّ عليه سائر
__________________
(١) البقرة (٢) : ٦٥ ، الأعراف (٧) : ١٦٦.
(٢) المجلى : ٥٠٧.
(٣) نفس المصدر.
(٤) نفس المصدر.