قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : مَا حَقُّ اللهِ عَلى خَلْقِهِ؟ فَقَالَ : « أَنْ يَقُولُوا مَا يَعْلَمُونَ ، وَيَكُفُّوا عَمَّا لَايَعْلَمُونَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ فَقَدْ أَدَّوْا إِلَى اللهِ حَقَّهُ » (١).
١٤٠ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ (٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « اعْرِفُوا مَنَازِلَ النَّاسِ عَلى قَدْرِ رِوَايَتِهِمْ (٣) عَنَّا » (٤).
١٤١ / ١٤. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ الْبَصْرِيِّ (٥) رَفَعَهُ :
أَنَّ (٦) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام قَالَ فِي بَعْضِ خُطَبِهِ : « أَيُّهَا النَّاسُ ، اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ بِعَاقِلٍ (٧) مَنِ انْزَعَجَ (٨) مِنْ قَوْلِ الزُّورِ فِيهِ ، وَلَا بِحَكِيمٍ مَنْ رَضِيَ بِثَنَاءِ الْجَاهِلِ عَلَيْهِ ؛ النَّاسُ أَبْنَاءُ
__________________
(١) راجع : الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب النهي عن القول بغير علم ، ح ١٠٥ ومصادره الوافي ، ج ١ ، ص ١٩٤ ، ح ١٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤ ، ح ٣٣١٠٩ ؛ وص ١٥٥ ، ح ٣٣٤٦٧.
(٢) في « ب ، بس » : « محمّد بن سنان ».
(٣) في « بف » وحاشية « ج ، بر » ومرآة العقول والوسائل : « رواياتهم ».
(٤) رجال الكشّي ، ص ٣ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن حمران العجلي ، عن عليّ بن حنظلة. وفي الاصول الستّة عشر ، ص ١٢٣ ، ح ٨ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبي جعفر عليهماالسلام ، مع اختلاف يسير. الغيبة للنعماني ، ص ٢٢ ، مقدّمة الكتاب ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٩ ، ح ٣٣٢٥٢ ، ح ٧ ؛ وص ١٣٧ ، ح ٣٣٤١٨.
(٥) في « ب » وحاشية « بح » : « أبي عائشة البصري ». وهو سهو ؛ وابن عائشة هذا هو عبيدالله بن محمّد بن حفصبن عمر بن موسى التيمي ، المعروف بابن عائشة ؛ لأنّه كان من وُلد عائشة بنت طلحة بن عبيدالله التيمي. روى عنه محمّد بن زكريّا الغلابي. راجع : تاريخ بغداد ، ج ١٠ ، ص ٣١٤ ، الرقم ٥٤٦٢ ؛ تهذيب الكمال ، ج ١٩ ، ص ١٤٧ ، الرقم ٣٦٧٨.
(٦) في « ج » : « عن ».
(٧) في حاشية « بح » : « بنائل ».
(٨) « الانزعاج » : الانقلاع من المكان وعدم الاستقرار فيه. والمعنى أنّ العاقل لايضطرب من قول الزور والكذبفيه ، ولايجزع من الافتراء عليه. انظر : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣١٩ ( زعج ).