جَمِيعاً ، عَنْ سَمَاعَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اخْتَلَفَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ دِينِهِ فِي أَمْرٍ كِلَاهُمَا يَرْوِيهِ ، أَحَدُهُمَا يَأْمُرُ بِأَخْذِهِ ، وَالْآخَرُ يَنْهَاهُ عَنْهُ ، كَيْفَ يَصْنَعُ (١)؟
فَقَالَ (٢) : « يُرْجِئُهُ (٣) حَتّى يَلْقى مَنْ يُخْبِرُهُ ، فَهُوَ فِي سَعَةٍ حَتّى يَلْقَاهُ ».
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « بِأَيِّهِمَا أَخَذْتَ مِنْ بَابِ التَّسْلِيمِ (٤) وَسِعَكَ » (٥).
٢٠٠ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَرَأَيْتَكَ (٦) لَوْ حَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ الْعَامَ ، ثُمَّ جِئْتَنِي مِنْ قَابِلٍ فَحَدَّثْتُكَ بِخِلَافِهِ ، بِأَيِّهِمَا (٧) كُنْتَ تَأْخُذُ؟ » قَالَ : قُلْتُ (٨) : كُنْتُ آخُذُ بِالأَخِيرِ (٩) ، فَقَالَ لِي (١٠) : « رَحِمَكَ اللهُ (١١) » (١٢).
__________________
(١) في حاشية « ف » : « نصنع ».
(٢) في « ألف ، ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : « قال ».
(٣) « يرجئه » أي يؤخّره. والضمير راجع إلى الصنع المضمر في « يصنع ». يعني يؤخّر العمل والأخذ بأحدهما ؛ من أرجيتُ الأمر ، أو من أرجأته إذا أخّرته. انظر : الصحاح ، ج ١ ، ص ٥٢ ( رجأ ) وج ٦ ، ص ٢٣٥ ( رجى ).
(٤) قال في مرآة العقول ، ج ١ ، ص ٢١٨ : « قوله عليهالسلام : من باب التسليم ، أي الرضا والانقياد ، أي بأيّتهما أخذت رضاً بما ورد من الاختلاف وقبولاً له أو انقياداً للمرويّ عنه من الحجج ، لا من حيث الظنّ بكون أحدهما حكم الله ، أو كونه بخصوصه متعيّناً للعمل وسعك وجاز لك ». ثمّ ذكر وجوهاً خمسة أُخرى لرفع الاختلاف الذي يتراءى بين الخبرين.
(٥) الوافي ، ج ١ ، ٢٨٣ ، ح ٢٢٤ ، ٢٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٣٣٣٨ و ٣٣٣٣٩ ؛ البحار ، ج ٢ ، ص ٢٢٧ ، ح ٦.
(٦) في « ف » : « أرأيت ».
(٧) في البحار : « فبأيّهما ».
(٨) في الوسائل والبحار : ـ « قلت ».
(٩) في حاشية « ف » : « بالآخر ».
(١٠) في « جط » وشرح صدر المتألّهين : ـ « لي ».
(١١) في « بح » : « يرحمك الله ».
(١٢) راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التقيّة ، ح ٢٢٤٧ الوافي ، ج ١ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٠٩ ، ح ٣٣٣٤٠ ؛ البحار ، ج ٢ ، ص ٢٢٧ ، ح ٧.