٢٤١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :
اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ إِلى (١) رَأْسِ الْجَالُوتِ (٢) ، فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ هذَا الرَّجُلَ عَالِمٌ ـ يَعْنُونَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ـ فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَيْهِ ؛ نَسْأَلْهُ (٣) ، فَأَتَوْهُ ، فَقِيلَ لَهُمْ : هُوَ فِي الْقَصْرِ ، فَانْتَظَرُوهُ حَتّى خَرَجَ (٤) ، فَقَالَ لَهُ رَأْسُ الْجَالُوتِ : جِئْنَاكَ (٥) نَسْأَلُكَ ، فَقَالَ (٦) : « سَلْ يَا يَهُودِيُّ ، عَمَّا بَدَا لَكَ » فَقَالَ : أَسْأَلُكَ عَنْ رَبِّكَ (٧) : مَتى كَانَ؟
فَقَالَ : « كَانَ بِلَا كَيْنُونِيَّةٍ (٨) ، كَانَ (٩) بِلَا كَيْفٍ ، كَانَ لَمْ يَزَلْ بِلَا كَمٍّ وَبِلَا كَيْفٍ ، كَانَ لَيْسَ لَهُ قَبْلٌ ، هُوَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلَا قَبْلٍ وَلَا غَايَةٍ (١٠) وَلَا مُنْتَهىً (١١) ، انْقَطَعَتْ عَنْهُ الْغَايَةُ وَهُوَ غَايَةُ كُلِّ غَايَةٍ (١٢) ».
__________________
مع اختلاف وزيادة ؛ التوحيد ، ص ١٤١ ، ح ٦ ، بسند آخر إلى قوله : « تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعلَمِينَ » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٧٤ ؛ البحار ، ج ٢٨ ، ص ٢٣٩ ، ح ٢٧ ؛ وج ٥٤ ، ص ١٥٨ ، ح ٩١.
(١) في « ج » والبحار : « على ».
(٢) في شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ١٦٧ : « قيل : الرأس : سيّد القوم ، ومقدّمهم ، وجالوت : اسم أعجميّ ، والمراد به مقدّم بني الجالوت في العلم ». وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : « قوله : مقدّم بني الجالوت ، كأنّ الشارح زعم أنّ جالوت اسم رجل ، وأنّ جماعة من بني إسرائيل من أولاده ورأس الجالوت رئيسهم. والصحيح ما في مفاتيح العلوم أنّ الجالوت هم الجالية ؛ أعني الّذين جلوا عن أوطانهم ببيت المقدس ويكون رأس الجالوت من ولد داود عليهالسلام ».
(٣) في حاشية « بح » : « فسألوه ».
(٤) في شرح المازندراني : « في بعض النسخ : حتّى يخرج ».
(٥) في المحاسن : « جئنا ».
(٦) في « بح » والمحاسن والوافي والبحار : « قال ».
(٧) في المحاسن : « ربّنا ».
(٨) في حاشية « ج » والمحاسن والوافي والبحار : « بلاكينونة ». و « الكينونة » : مصدر كان ، وأصله عند الخليل : كَيْوَنونة ، فقلبت الياء واواً ، ثمّ ادغمت فصارت : كَيَّنُونة ، ثمّ خفّفت فصارت : كَينونة ، كما قالوا في هَيِّن : هين. وعند غيره : كَوْنونة ، ولكنّ هذا الوزن لمّا قلّ في مصادر الواوي ألحقوها بالذي هو أكثر في مصادر اليائي ، وهو فيعولة ، فصارت : كينونة. انظر : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣٦٣ ( كون ).
(٩) في « ف » : « وكان ».
(١٠) في « ف » : + « له ».
(١١) في شرح صدر المتألّهين : « ولا منقطع ».
(١٢) في المحاسن : « هو القبل ، هو بلا قبل ولاغاية ولامنتهى غاية ، ولاغاية إليها انقطعت عنه الغايات ، فهو غاية فكلّ غاية » بدل « هو قبل القبل بلا قبل ـ إلى ـ كلّ غاية ».