سَمَاوَاتُهُ (١) ، حَامِلُ الْأَشْيَاءِ بِقُدْرَتِهِ ، دَيْمُومِيٌّ (٢) ، أَزَلِيٌّ ، لَايَنْسى وَلَا يَلْهُو ، وَلَا يَغْلَطُ وَلَا يَلْعَبُ ، وَلَا لِإِرَادَتِهِ فَصْلٌ ، وَفَصْلُهُ (٣) جَزَاءٌ ، وَأَمْرُهُ وَاقِعٌ ( لَمْ يَلِدْ ) فَيُورَثَ (٤) ( وَلَمْ يُولَدْ ) فَيُشَارَكَ ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (٥) (٦).
٢٤٨ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، قَالَ (٧) :
قَالَ : سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهالسلام عَنِ التَّوْحِيدِ ، فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلِمَ أَنَّهُ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ مُتَعَمِّقُونَ ؛ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالى ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وَالْآيَاتِ مِنْ سُورَةِ الْحَدِيدِ إِلى قَوْلِهِ : ( وَهُوَ ) (٨) ( عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ) (٩) فَمَنْ رَامَ وَرَاءَ ذَلِكَ (١٠) ، فَقَدْ هَلَكَ » (١١).
٢٤٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُهْتَدِي (١٢) ، قَالَ :
سَأَلْتُ الرِّضَا عليهالسلام عَنِ التَّوْحِيدِ ، فَقَالَ : « كُلُّ مَنْ قَرَأَ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وَآمَنَ بِهَا ، فَقَدْ عَرَفَ التَّوْحِيدَ ». قُلْتُ : كَيْفَ يَقْرَؤُهَا؟ قَالَ : « كَمَا يَقْرَؤُهَا (١٣) النَّاسُ ، وَزَادَ فِيهِ (١٤) : كَذلِكَ اللهُ
__________________
(١) في « ف » : « سماء ». وفي حاشية ميرزا رفيعا : « سماؤه ».
(٢) « الديموميّ » : نسبة إلى الدَيمومة ، وهي مصدر. يقال : دام الشيء يدوم ويدام دَوماً ودواماً ودَيْمومة. انظر : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٢ ( دوم ).
(٣) في « بح ، بر » : « فضله ».
(٤) « فيورث » : إمّا معلوم ، أي لم ينفصل عنه شيءٌ داخل فيه ، فينتقل إذاً منه شيء إليه. وإمّا مجهول ، أي فيورثه الولد ، يعني لم يلد فيكون مورّثاً أو موروثاً. انظر : شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ١٨٨ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ، ص ٣٢٠.
(٥) الإخلاص (١٢) : ٣ ـ ٤.
(٦) التوحيد ، ص ٥٧ ، ح ١٥ ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ١ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٨٤.
(٧) في التوحيد : « رفعه ».
(٨) في « ب ، ف ، بح ، بف » والوافي : ـ « وهو ».
(٩) الحديد (٥٧) : ٦.
(١٠) في حاشية « ج » : « ذاك ».
(١١) التوحيد ، ص ٢٨٣ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ١ ، ص ٣٦٨ ، ح ٢٨٥.
(١٢) في « ف » : « عبدالعزيز بن السندي ». وهو سهو ؛ فإنّه غير مذكور في كتب الرجال. وعبد العزيز هذا هو عبد العزيز بن المهتدي الأشعري ، كان وكيل الرضا عليهالسلام وخاصّته. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٤٥ ، الرقم ٦٤٦ ؛ رجال الكشّي ، ص ٤٨٣ ، الرقم ٩١٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٦٠ ، الرقم ٥٣٢٤.
(١٣) في التوحيد والوسائل : « يقرأ ».
(١٤) في « ج » والوافي والوسائل : « فيها ».