وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ.
٢٤٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى (١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (٢) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو النَّصِيبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٣) فَقَالَ (٤) : « نِسْبَةُ اللهِ إِلى خَلْقِهِ أَحَداً (٥) ، صَمَداً ، أَزَلِيّاً ، صَمَدِيّاً ، لَاظِلَّ لَهُ يُمْسِكُهُ ، وَهُوَ يُمْسِكُ الْأَشْيَاءَ بِأَظِلَّتِهَا ، عَارِفٌ بِالْمَجْهُولِ ، مَعْرُوفٌ عِنْدَ كُلِّ جَاهِلٍ ، فَرْدَانِيّاً (٦) ، لَاخَلْقُهُ فِيهِ ، وَلَا هُوَ فِي خَلْقِهِ ، غَيْرُ مَحْسُوسٍ وَلَا مَجْسُوسٍ (٧) ، لَاتُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ، عَلَا فَقَرُبَ ، وَدَنَا فَبَعُدَ ، وَعُصِيَ فَغَفَرَ ، وَأُطِيعَ فَشَكَرَ ، لَاتَحْوِيهِ (٨) أَرْضُهُ ، وَلَا تُقِلُّهُ (٩)
__________________
(١) في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : « وعن محمّد بن يحيى ». وفي حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٣٠٧ : « ومحمّد بن يحيى » ونقل عن بعض النسخ : « وعن محمّد بن يحيى » ثمّ قال : « وهذا ابتداء حديث ، والأولى ترك الواو ».
(٢) في « بر » وحاشية « بف » : « محمّد بن الحسن ». وهو سهو ؛ فقد وردت رواية محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب في عدّة من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٠١ و ٤٠٦.
(٣) في « بس » : ـ « أحد ».
(٤) في « بح » : « قال هو ».
(٥) « أحداً » حال عن « الله » والعامل فيه معني النسبة ، أو منصوب بفعل مقدّر ، أو على المدح ، أو خبر فعل ناقصمحذوف ، تقديره : من كونه أحداً ، أو كان أحداً.
(٦) قوله : « فردانيّاً » : الألف والنون زائدتان للنسبة ، وهي للمبالغة بحسب الذات والصفات بحيث لايشابهه ولايشاركه فيه أحد.
(٧) الجَسّ : اللمس باليد. وقال العلاّمة المازندراني : « غير محسوس » بالحواسّ الظاهرة والباطنة ، وقد علمتأنّه منزّه عن إدراكها غير مرّة ، « ولا مجسوس » أي غير ملموس باليد ؛ لاستحالة الجسميّة وتوابعها من الكيفيّات الملموسة عليه. راجع : شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ؛ حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٣١٠ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ص ٣١٩ ؛ الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩١٣ ( جسس ).
(٨) « لاتحويه » : أي لاتجمعه ولا تضمّه ، من الحواء. وهو اسم المكان الذي يحوي الشيء. انظر : النهاية ، ج ١ ، ص ٤٦٥ ( حوا ).
(٩) « لاتقلّه » : أي لاتحمله ولا ترفعه. يقال : قلّه وأقلّه ، إذا حمله ورفعه. انظر : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٦٥ ـ ٥٦٦ ( قلل ).