رُؤْيَةٍ (١) ، وَوُصِفَ بِغَيْرِ صُورَةٍ ، وَنُعِتَ بِغَيْرِ جِسْمٍ ، لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ (٢) الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ » (٣).
٢٨٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ :
وَصَفْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام قَوْلَ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ الْجَوَالِيقِيِّ ، وَحَكَيْتُ لَهُ قَوْلَ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، أَنَّهُ جِسْمٌ (٤).
فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ تَعَالى لَايُشْبِهُهُ شَيْءٌ ، أَيُّ فُحْشٍ أَوْ خَناً (٥) أَعْظَمُ مِنْ قَوْلِ مَنْ يَصِفُ خَالِقَ الْأَشْيَاءِ بِجِسْمٍ أَوْ صُورَةٍ ، أَوْ بِخِلْقَةٍ ، أَوْ بِتَحْدِيدٍ وَأَعْضَاءٍ (٦)؟ تَعَالَى اللهُ عَنْ ذلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً » (٧).
٢٨٩ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الرُّخَّجِيِّ (٨) ، قَالَ :
__________________
(١) الفعل إمّا مجهول أو معلوم ، و « رؤية » على التقديرين ، إمّا رَوِيّة بمعنى الفكر ، أو رُؤية. فهذه احتمالات أربعة. والأوّل هو الظاهر من كلام صدر المتألّهين ، والثالث هو المظنون عند المازندراني ، والباقي محتمل بعيداً عنده أيضاً. انظر : شرح صدر المتألّهين ، ص ٢٧١ ؛ شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ٢٩٦.
(٢) في « ف » والعلل : + « هو ».
(٣) التوحيد ، ص ٩٨ ، ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن الحسن الصفّار ؛ علل الشرائع ، ص ٩ ، ح ٣ ، بسنده عن سهل بن زياد الوافي ، ج ١ ، ص ٤٤٢ ، ح ٣٦٠ ؛ وفي البحار ، ج ٥٧ ، ص ١٦١ ، ح ٩٥ ، إلى قوله : « فلا يصحّ الابتداع ».
(٤) في « ف » : + « نوريّ ».
(٥) في شرح المازندراني : « الخنا : الفحش والفساد. والعطف يقتضي المغايرة. ولعلّ الثاني أغلظ من الأوّل ، والشكّ من الراوي أيضاً محتمل ». وانظر : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٤٤ ( خنو ).
(٦) في « ب ، ف ، بح ، بس » والتوحيد : « أو أعضاء ».
(٧) التوحيد ، ص ٩٩ ، ح ٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر الوافي ، ج ١ ، ص ٣٨٩ ، ح ٣١٤.
(٨) في « ألف » : « الرجحي ». وفي « ب » : « الزجحي ». وكلاهما سهو. ومحمّد بن الفرج الرخجي مذكور في كتب الرجال. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٧١ ، الرقم ١٠٤١ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٦٤ ، الرقم ١٠١٤ ، وص ٣٦٧ ، الرقم ٥٣٩٦. والرُخجي نسبة إلى الرُخَجيّة ، وهي قرية على نحو فرسخ من بغداد. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج ٣ ، ص ٥٢ ؛ لبّ اللباب في تهذيب الأنساب ، ج ٢ ، ص ٢٠.