مَخْلُوقٌ مَا خَلَا اللهَ ، فَأَمَّا مَا عَبَّرَتْهُ (١) الْأَلْسُنُ (٢) أَوْ عَمِلَتِ (٣) الْأَيْدِي (٤) ، فَهُوَ مَخْلُوقٌ ، وَاللهُ غَايَةُ مَنْ غَايَاهُ (٥) ، وَالْمُغَيَّا (٦) غَيْرُ الْغَايَةِ ، وَالْغَايَةُ مَوْصُوفَةٌ ، وَكُلُّ مَوْصُوفٍ مَصْنُوعٌ ، وَصَانِعُ الْأَشْيَاءِ غَيْرُ مَوْصُوفٍ بِحَدٍّ مُسَمّىً (٧) ، لَمْ يَتَكَوَّنْ (٨) ؛ فَيُعْرَفَ (٩) كَيْنُونِيَّتُهُ (١٠) بِصُنْعِ غَيْرِهِ ، وَلَمْ يَتَنَاهَ (١١) إِلى غَايَةٍ إِلاَّ كَانَتْ غَيْرَهُ ، لَايَزِلُّ (١٢) مَنْ فَهِمَ هذَا
__________________
(١) في التوحيد : « عبرت ». وعَبَرتْهُ ، أو عبّرته بمعنى فسّرتْه. أو عَبَرتُه من العبور بمعنى المرور. انظر : التعليقة للداماد ، ص ٢٥٩ ؛ الوافي ، ج ١ ، ص ٤٦٨ ؛ شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ٣٨٩ ؛ الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٣٣ ـ ٧٣٤ ( عبر ).
(٢) في التوحيد : + « عنه ».
(٣) في التعليقة للداماد وشرح صدر المتألّهين والمازندراني : « عملته ». وفي التوحيد ، ص ١٩٢ : « ماعملته ».
(٤) في التوحيد ، ص ١٤٢ : + « فيه ».
(٥) هكذا في « ب ، ض ، بر ، بس ، بف » والتعليقة للداماد ، وشرح المازندراني ومرآة العقول والتوحيد. وفيسائر النسخ والمطبوع : « غايةٌ مِن غاياته ». واختاره السيّد بدر الدين في حاشيته ، ص ٩٣ وقال : « ويريد به أنّ لفظة الجلالة غاية ونهاية ممّا تنتهي إليه العقول في معرفته عزّ وجلّ ». وقال في المرآة ، ج ٢ ، ص ٣٢ : « صحّفت غاياه بغاياته. وكذا في بعض النسخ أيضاً ، أي علامة من علاماته » ثمّ قال : « الخامس : ما صحّفه بعض الأفاضل ؛ حيث قرأ : عانة من عاناه ، أي الاسم ملابس مَن لابسه ». والمراد بـ « بعض الأفاضل » هو ميرزا رفيعا في حاشيته على الكافي ، ص ٣٨٣. وفي « ج » وحاشية « بر » : « غايات ». وفي « ف » : « الغايات ». وفي حاشية « بر » : « غايته ».
(٦) في « ب ، ض ، ف » وحاشية « ج » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني : « المعنيّ ». وأورد في المرآة ثلاثة احتمالات : بالغين المعجمة ، اسم الفاعل والمفعول من التفعيل. والمعنى المصطلح. وقال : « في بعض النسخ : والمعنيّ ، بالعين المهملة والنون ، أي المقصود ». وقرأ ميرزا رفيعا في حاشيته : « والمعنيّ غير العانة ، والعانة موصوفة » وقال : « أي المقصود بالاسم المتوسّل به إليه غير العانة ، أي غير ما تتصوّره وتعقله. والعانة موصوفة ، أي كلّ ما تتصوّره أو تعقله فتلابسه أو تسخره أو تهتهمّ به أو هو ذيل مخلوق مأسور موصوفٌ بصفات الممكن وتوابع الإمكان ».
(٧) « مسمّى » إمّا مضاف إليه أوصفة لحدّ ، كما في التعليقة للداماد. وفي مرآة العقول : « قيل : هو خبر بعد خبر ، أوخبر مبتدأ محذوف ».
(٨) في التعليقة للداماد : « لم يكن ». وفي شرح المازندراني : « لم يتكوّن ، خبر بعد خبر لصانع الأشياء ... ولم يتناه خبر ثالث ».
(٩) في « ج ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي والتوحيد : « فتعرف ».
(١٠) في مرآة العقول والتوحيد : « كينونته ».
(١١) في « بر ، بف » : « ولايتناهى ».
(١٢) في « ض ، بر » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني والوافي والتوحيد : « لايذلّ ».