بَهَاءُ (١) اللهِ ، وَالسِّينُ سَنَاءُ (٢) اللهِ ، وَالْمِيمُ مَجْدُ (٣) اللهِ ـ وَرَوى (٤) بَعْضُهُمْ : الْمِيمُ (٥) مُلْكُ اللهِ ـ وَاللهُ إِلهُ كُلِّ شَيْءٍ ، الرَّحْمنُ (٦) بِجَمِيعِ (٧) خَلْقِهِ ، وَالرَّحِيمُ بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً » (٨).
٣١٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ أَسْمَاءِ اللهِ وَاشْتِقَاقِهَا : اللهُ مِمَّا هُوَ مُشْتَقٌّ؟ فَقَالَ (٩) : « يَا هِشَامُ ، اللهُ مُشْتَقٌّ مِنْ إِلهٍ (١٠) ، وَالْإِلهُ (١١) يَقْتَضِي مَأْلُوهاً ، وَالِاسْمُ غَيْرُ الْمُسَمّى ، فَمَنْ عَبَدَ الِاسْمَ دُونَ الْمَعْنى ، فَقَدْ كَفَرَ وَلَمْ يَعْبُدْ شَيْئاً ؛ وَمَنْ عَبَدَ الِاسْمَ وَالْمَعْنى ، فَقَدْ
__________________
النسخ والمطبوع : « قال ».
(١) في شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٢ : « البهاء ، في اللغة الحسن. ولعلّ المراد به حسن معاملته مع عباده بالإيجاد والتقدير والألطاف والتدبير وإعطاء كلّ مايليق به ». وانظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٨٨ ( بهو ).
(٢) في شرح المازندراني : « السناء ـ بالمدّ ـ : الرفعة ... والمراد بسناء الله : رفعته وشرفه بالذات على جميع الممكنات ». وانظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٨٨٣ ( سنا ).
(٣) « المجد » : السعة في الكرم والجلال. وأصله من قولهم : مَجَدَتِ الإبلُ ، إذا حصلت في مرعى كثير واسع. المفردات للراغب ، ص ٧٦٠ ( مجد ).
(٤) في المحاسن : « وقال ».
(٥) في المحاسن والتوحيد ، ح ٢ والمعاني ، ح ٢ : ـ « الميم ».
(٦) في « ب » والتعليقة للداماد والمحاسن والمعاني ، ح ١ وتفسير القمّي : « والرحمن ».
(٧) في « ض » وحاشية « بح » : « لجميع ».
(٨) المحاسن ، ص ٢٣٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢١٣. وفي التوحيد ، ص ٢٣٠ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ؛ معاني الأخبار ، ص ٣ ، ح ١ ، بسنده عن القاسم بن يحيى. وفي تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٨ ؛ والتوحيد ، ص ٢٣٠ ، ح ٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣ ، ح ٢ ، بسند آخر مع اختلاف يسير ، وفيهما مع زيادة. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٢ ، ح ١٨ ، عن عبدالله بن سنان ، إلى قوله : « مجد الله » ؛ وفيه ، ح ١٩ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام من قوله : « الميم ملك الله » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١ ، ص ٤٦٩ ، ح ٣٧٩.
(٩) وفي الكافي ، ح ٢٣٦ والوافي : « قال : فقال لي ».
(١٠) الظاهر أنّ « إله » فعال بمعنى المفعول. ومعنى « الإله يقتضي مألوهاً » أنّ إطلاق هذا الاسم يقتضي أن يكون فيالوجود ذات معبود يطلق عليه هذا الاسم. أو فعل ماض. أو مصدر ، وعليه يكون معنى الجملة : أنّ العبادة تقتضي أن يكون في الوجود ذات معبود ، لايكفي فيها مجرّد الاسم من دون أن يكون له المسمّى. انظر : الوافي ، ج ١ ، ص ٣٤٧.
(١١) هكذا في « بف » والكافي ، ح ٢٣٦ والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وإله ».