يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ ) (١) ». (٢)
٣٥٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ النَّحَّاسِ (٣) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « نَحْنُ الْمَثَانِي (٤) الَّتِي (٥) أَعْطَاها (٦) اللهُ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَنَحْنُ وَجْهُ اللهِ (٧) نَتَقَلَّبُ فِي الْأَرْضِ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ (٨) ، وَنَحْنُ عَيْنُ اللهِ فِي خَلْقِهِ ، وَيَدُهُ الْمَبْسُوطَةُ بِالرَّحْمَةِ عَلى عِبَادِهِ ، عَرَفْنَا مَنْ عَرَفَنَا ، وَجَهِلْنَا (٩) مَنْ جَهِلَنَا وَإِمَامَةَ
__________________
(١) النساء (٤) : ٨٠.
(٢) المحاسن ، ص ٢١٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٨ ، وفي التوحيد ، ص ١٤٩ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر الوافي ، ج ١ ، ص ٤١٨ ، ح ٣٤٤.
(٣) في « ب ، ج ، بر ، بس » وشرح المازندراني : « النخّاس ». والرجل مجهول لم نعرفه.
(٤) إشارة إلى قوله تعالى في سورة الحجر (١٥) : ٨٧ : ( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ). « المثاني » : جمع مَثنى أو مثناة ، من التثنية بمعنى التكرار. أو جمع مثنية ، من الثناء. وقال الصدوق رحمهالله في التوحيد ، ص ١٥١ ، ذيل هذا الحديث : « معنى قوله : نحن المثاني ، أي نحن الذين قرننا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى القرآن وأوصى بالتمسّك بالقرآن وبنا ، فأخبر امّته بأن لانفترق حتّى نرد عليه حوضه ». انظر : المغرب ، ص ٧٠ ( ثني ) ؛ الوافي ، ج ١ ، ص ٤١٩.
(٥) هكذا في « بر » وحاشية « ف ، بح » وحاشية شرح صدر المتألّهين والوافي والتوحيد وتفسير العيّاشي وتفسير القمّي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الذي ».
(٦) هكذا في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس ، بر ، بف » وحاشية « ف » وشرح المازندراني والوافي والتوحيد وتفسير القمّي. وفي تفسير العيّاشي : « أعطى ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « أعطاه ».
(٧) في تفسير القمّي : + « الذي ».
(٨) « أظهر » : جمع الظَهْر. يقال : فلان أقام بين أظْهُر قوم ، أي أقام فيهم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم. والمعنى أنّ ظهراً منهم قدّامه ، وظهراً منهم وراءه. فهو مكفوف من جوانبه ، ثمّ شاع الاستعمال في الإقامة بين قوم مطلقاً. أو المراد : نتقلّب بينكم أيّاماً معدودة ، أو نتقلّب بين ظهوركم وخلفكم لا بين قدّامكم كناية عن إعراض الخلق عنهم. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ( ظهر ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٢٨٩ ـ ٢٩٠.
(٩) في « ب » : « عَرَفْنا » و « جَهِلْنا ». وهو الأقرب. وأيضاً فسّره المازندراني في شرحه ، ج ٤ ، ص ٢٩٠ بما يشعركون الأوّل من الجملتين بصيغة المتكلّم مع الغير.