٤٣١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ (٢) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ (٣) : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً (٤) مِنْ نُورٍ (٥) ، وَفَتَحَ مَسَامِعَ قَلْبِهِ ، وَوَكَّلَ بِهِ مَلَكاً يُسَدِّدُهُ ، وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، وَسَدَّ مَسَامِعَ قَلْبِهِ ، وَوَكَّلَ بِهِ شَيْطَاناً يُضِلُّهُ ».
ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ ) (٦). (٧)
__________________
والتذكرة ؛ فإنّها مقرّبات للإنسان من الإيمان والطاعة ، وليست بموجبة ولا ملزمة ، وبالتأمّل فيما ذكرناه يظهر معنى روايات الباب ، والله الهادي ».
(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في ترك دعاء الناس ، ح ٢٢٢٧ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. المحاسن ، ص ٢٠٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٤ ، عن محمّد بن إسماعيل ؛ وأيضاً بسند آخر عن عبدالله بن مسكان. وفيه ، ص ٢٠١ ، ذيل ح ٣٩ ، بسنده عن عبدالله بن مسكان ، وتمام الرواية فيه : « يا ثابت ما لكم وللناس؟ ». الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب طينة المؤمن والكافر ، ضمن ح ١٤٥٠ ، بسند آخر ، من قوله : « فإنّ الله إذا أراد بعبد » إلى قوله : « إلاّ أنكره ». تحف العقول ، ص ٣١٢ ، ضمن وصيّته عليهالسلام لأبي جعفر محمّد بن النعمان الأحول ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦١ ، ح ٤٧٠.
(١) في « ب » : ـ « بن إبراهيم ». وفي « ف » : ـ « بن هاشم ».
(٢) في الكافي ، ح ٢٢٣٢ : « محمّد بن مسلم » بدل « سليمان بن خالد ».
(٣) في الكافي ، ح ٢٢٣٢ : ـ « قال ».
(٤) « النَكْت » : أن تنكُتَ في الأرض بقضيب ، أي تضرب بقضيب فتؤثّر فيها. والمعنى : أثّر في قلبه تأثيراً ، وأفاض عليه علماً يقينيّاً ينقش فيه. انظر : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٦٩ ( نكت ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٤٨.
(٥) في الكافي ، ح ٢٢٣٢ وتفسير العيّاشي : « بيضاء » بدل « من نور ».
(٦) الأنعام (٦) : ١٢٥.
(٧) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في ترك دعاء الناس ، ح ٢٢٣٢ ، إلى قوله : « وكّل به شيطاناً يضلّه ». التوحيد ، ص ٤١٥ ، ح ١٤ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم. المحاسن ، ص ٢٠٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٥ ، بسنده عن سليمان بن خالد ، إلى قوله : « وسدّ مسامع قلبه » ، مع اختلاف وزيادة في آخره. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ١١٠ ، مع زيادة في آخره ؛ وص ٣٧٦ ، ح ٩٤ ، وفيهما عن سليمان بن خالد الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٢ ، ح ٤٧١ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١١ ، ح ١٧.