وَزَمَانٍ مِمَّا أَتَتْ (١) بِهِ الرُّسُلُ وَالْأَنْبِيَاءُ مِنَ الدَّلَائِلِ وَالْبَرَاهِينِ ؛ لِكَيْلَا تَخْلُوَ (٢) أَرْضُ اللهِ مِنْ حُجَّةٍ (٣) يَكُونُ مَعَهُ عِلْمٌ (٤) يَدُلُّ عَلى صِدْقِ مَقَالَتِهِ وَجَوَازِ عَدَالَتِهِ ». (٥)
٤٣٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّ اللهَ أَجَلُّ وَأَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُعْرَفَ بِخَلْقِهِ ، بَلِ الْخَلْقُ يُعْرَفُونَ (٦) بِاللهِ ، قَالَ : « صَدَقْتَ (٧) ».
قُلْتُ : إِنَّ (٨) مَنْ عَرَفَ أَنَّ لَهُ رَبّاً ، فَقَدْ يَنْبَغِي (٩) لَهُ أَنْ يَعْرِفَ (١٠) أَنَّ لِذلِكَ الرَّبِّ رِضًا
__________________
١٠١ : « مؤدّين » ، ثمّ
(١) في مرآة العقول : « في بعض النسخ : ممّا أثبت ، ولا يخفى توجيهه على الوجوه إن قرئ معلوماً أو مجهولاً ».
(٢) في « ب ، ف ، بح ، بف » ومرآة العقول وشرح صدر المتألّهين : « يخلو ».
(٣) في « بح » وحاشية « ف » : « حجّته ».
(٤) في مرآة العقول : « علم ، بفتحتين : أى علامة ودليل. وربّما يقرأ بكسر الأوّل وسكون الثاني ».
(٥) الحديث طويل ، قطّعه الكليني وأورد ذيله هنا ، وصدره في ثلاث مواضع اخرى من الكافي ( : كتاب التوحيد ، باب حدوث العالم وإثبات المحدث ، ح ٢٢٠ ؛ وباب إطلاق القول بأنّه شيء ، ح ٢٢٧ ؛ وباب الإرادة أنّها من صفات الفعل ... ، ح ٣٠٦ ) وكرّر قطعة منه في كتاب التوحيد ، باب آخر وهو من الباب الأوّل ، ح ٣٠٠. كما أشار إليه العلاّمة الفيض في الوافي ، ج ١ ، ص ٣٣٠. وذكر الصدوق قدسسره تمام الرواية في التوحيد ، ص ٢٤٣ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم القمّي. وذكر هذه القطعة في علل الشرائع ، ص ١٢٠ ، ح ٣ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ٢ ، ص ٢١ ، ح ٤٧١.
(٦) الأظهر كونه مجهولاً ، يعني : بل الخلق يُعرَفون بنور الله كما تعرف الذرّات بنور الشمس. ويحتمل كونه معلوماً ، يعني : بل الخلق يعرفون الله بالله ، أي بما عرّف به نفسه من الصفات. انظر : شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٠٣ ؛ مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٦٢.
(٧) في مرآة العقول : « وربّما يقرأ بالتشديد ؛ إذ كلامه مأخوذ منهم عليهمالسلام كما مرّ ، ولا يخفى بُعده ». وفي الكافي ، ح ٢٣١ : « رحمك الله » بدل « صدقت ».
(٨) في « ج » وشرح صدر المتألّهين : ـ « إنّ ».
(٩) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني والوافي والكافي ، ح ٤٩٧. وفي المطبوع : « فينبغي ».
(١٠) في مرآة العقول : « فقد ينبغي لأن يعرف ». وفي هامش مرآة العقول : « كأنّه نقله بالمعنى ، أو من تصحيف الناسخ ، أو من جهة اختلاف النسخ. وقد مرّ ويأتي أيضاً نظائر هذا الاختلاف في موارد كثيرة ».