قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ )؟
فَقَالَ : « رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم الْمُنْذِرُ ، وَعَلِيٌّ الْهَادِي ، يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، هَلْ مِنْ (١) هَادٍ الْيَوْمَ؟ ».
قُلْتُ (٢) : بَلى جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا زَالَ مِنْكُمْ (٣) هَادٍ مِنْ (٤) بَعْدِ هَادٍ حَتّى دُفِعَتْ (٥) إِلَيْكَ.
فَقَالَ : « رَحِمَكَ اللهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، لَوْ كَانَتْ (٦) إِذَا نَزَلَتْ آيَةٌ عَلى رَجُلٍ ، ثُمَّ مَاتَ ذلِكَ الرَّجُلُ مَاتَتِ الْآيَةُ ، مَاتَ الْكِتَابُ (٧) ، وَ (٨) لكِنَّهُ (٩) حَيٌّ يَجْرِي فِيمَنْ بَقِيَ كَمَا جَرى (١٠) فِيمَنْ مَضى ». (١١)
٥٠٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ (١٢) الْقَصِيرِ :
__________________
(١) في البصائر ، ص ٣١ : « فهل منّا ».
(٢) في البحار ، ج ٣٥ : « فقلت ».
(٣) في حاشية « ف ، بف » والبصائر ، ص ٣١ : « فيكم ».
(٤) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي والبحار والبصائر ، ص ٣١. وفي المطبوع : ـ « من ».
(٥) في « ض » والبصائر ، ص ٣١ : « رفعت ». وفي « ف » وحاشية « بر » : « وقعت ».
(٦) في شرح صدر المتألّهين ، ص ٤٩١ : « ... وتقديره : لو كانت آية إذا نزلت ، بأن تكون « آية » اسمَ كانت ، وقولُه : « إذا نزلت على رجل » صفة لها ، وقوله : « ثمّ مات الرجل » صفة بعد صفة. ويكون خبر كانت قولَه : ماتت الآية. وقوله : مات الكتاب ، بدل له بدلَ الكلّ ». في شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٠٠ : « إذا مع شرطه وجزاه ـ وهو ماتت الآية ـ وقع اسماً وخبراً لـ « كانت » ثمّ وقع المجموع شرطاً لـ « لو » وجزاه : مات الكتاب ».
(٧) في البحار ، ج ٢ : + « والسنّة ».
(٨) في البحار ، ج ٣٥ : ـ « و ».
(٩) في حاشية « بح » : « ولكن ».
(١٠) في شرح صدر المتألّهين : « يجري ».
(١١) بصائر الدرجات ، ص ٣١ ، ح ٩ ، بسنده عن المعلّى بن محمّد. وفيه ، ص ٣٠ ، ح ٥ بسند آخر ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ وص ٢٩ ، ح ٢ ، بسند آخر مع اختلاف يسير ؛ كفاية الأثر ، ص ١٦٢ ، ضمن حديث الطويل بسند آخر ، مع اختلاف يسير ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « عليّ الهادي » الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٢ ، ح ١٠٠٨ ؛ البحار ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ، ح ٤٣ ؛ وج ٣٥ ، ص ٤٠١ ، ح ١٣.
(١٢) في « ض » والبصائر : « عبد الرحمن ». والمذكور في البحار ، ج ٢٣ ، ص ٣ ، ح ٥ نقلاً من بصائر الدرجات هو عبدالرحيم ، وهو الصواب ؛ فإنّ المذكور في أصحاب أبي جعفر عليهالسلام : عبدالرحيم القصير. راجع : رجال البرقي ، ص ١٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٣٩ ، الرقم ١٤٧٧.