بِعَوْنِ اللهِ.
وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : أَنَا قَسِيمُ اللهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، لَايَدْخُلُهَا (١) دَاخِلٌ إِلاَّ عَلى حَدِّ قَسْمِي (٢) ، وَأَنَا الْفَارُوقُ الْأَكْبَرُ ، وَأَنَا الْإِمَامُ لِمَنْ بَعْدِي ، وَالْمُؤَدِّي عَمَّنْ كَانَ قَبْلِي ، لَايَتَقَدَّمُنِي أَحَدٌ إِلاَّ أَحْمَدُ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَإِنِّي وَإِيَّاهُ لَعَلى (٣) سَبِيلٍ وَاحِدٍ ، إِلاَّ أَنَّهُ هُوَ الْمَدْعُوُّ بِاسْمِهِ (٤) ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ السِّتَّ : عِلْمَ الْمَنَايَا وَالْبَلَايَا وَالْوَصَايَا وَفَصْلَ الْخِطَابِ (٥) ، وَإِنِّي لَصَاحِبُ الْكَرَّاتِ (٦) وَدَوْلَةِ (٧) الدُّوَلِ ، وَإِنِّي لَصَاحِبُ الْعَصَا وَ (٨) الْمِيسَمِ ، وَالدَّابَّةُ الَّتِي تُكَلِّمُ النَّاسَ (٩) ». (١٠)
__________________
(١) في « ض ، بر » والبصائر ، ص ٤١٥ : « لايدخلهما ». وهو مقتضى السياق.
(٢) « القَسْم » : مصدر قَسَمْت الشيء فانقسم. وأمّا « القِسْم » فهو الحظّ والنصيب من الخير. انظر : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠١٠ ( قسم ).
(٣) في « بس » : « على ».
(٤) في الوافي : « يعني أنّه دعي باسمه في كتاب الله صريحاً بالرسالة والنبوّة ».
(٥) في البصائر ، ص ١٩٩ : + « والأنساب ».
(٦) « الكرّات » : جمع الكرّة ، بمعنى الرَجْعَة والمرّة والحملة. انظر : المصباح المنير ، ص ٥٣٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٣ ( كرر ).
(٧) « الدَوْلَة » في الحرب : أن تُدالَ إحدى الفئتين على الاخرى. والجمع : الدِوَل. و « الدُولَة » في المال. يقال : صار الفيء دُولة بينهم يتداولونه ، يكون مرّة لهذا ومرّة لهذا. والجمع : دُولات ودُوَل. و « الدَوْله » : الفعل والانتقال من حال إلى حال ، أو الانتقال من حال الشدّة إلى الرخاء ، أو الغلبة. انظر : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٩٩ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٥٢ ( دول ).
(٨) في « بح » : ـ « العصا و ».
(٩) في « بح » : ـ « والدابّة التي تكلّم الناس ».
(١٠) بصائر الدرجات ، ص ١٩٩ ، ح ١ ؛ وص ٤١٥ ، ح ٣ ، وفيهما عن عليّ بن حسّان ؛ وفيه ، ص ٤١٦ ، ح ١٠ عن محمّد بن الحسين ، عن ابن حسّان ، وفي الأخيرين من قوله : « أنا قسيم » ، إلى قوله : « أنا الفاروق الأكبر ». وفيه ، ص ٢٠٠ ، ح ٢ ، بسند آخر مع اختلاف الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١٥ ، ح ١٠٢٩ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٥٨ ، ح ٥٣ ، إلى قوله : « وكذلك كان أميرالمؤمنين عليهالسلام من بعده » ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٥٥ ، ذيل ح ٣.