٥٢٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي خُطْبَةٍ لَهُ يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ الْأَئِمَّةِ عليهمالسلام وَصِفَاتِهِمْ (١) : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَوْضَحَ (٢) بِأَئِمَّةِ الْهُدى مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا (٣) عَنْ دِينِهِ ، وَأَبْلَجَ (٤) بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ (٥) مِنْهَاجِهِ (٦) ، وَفَتَحَ (٧) بِهِمْ (٨) عَنْ بَاطِنِ يَنَابِيعِ عِلْمِهِ ؛ فَمَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٩) وَاجِبَ (١٠) حَقِّ إِمَامِهِ ، وَجَدَ طَعْمَ حَلَاوَةِ إِيمَانِهِ ، وَعَلِمَ فَضْلَ طُلَاوَةِ (١١) إِسْلَامِهِ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ نَصَبَ الْإِمَامَ عَلَماً لِخَلْقِهِ ، وَجَعَلَهُ حُجَّةً عَلى أَهْلِ مَوَادِّهِ (١٢) وَعَالَمِهِ ، وَ (١٣)
__________________
بسندهما عن عبد العزيز بن مسلم. تحف العقول ، ص ٤٣٦ ، إلى قوله : « أو يكون مختارهم بهذه الصفة » الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٨٠ ، ح ٩٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٩٥٢٦ ، من قوله : « فهل يقدرون على مثل هذا » إلى قوله : « نبذوا الكتاب وراء ظهورهم ».
(١) في الغيبة : + « فقال ».
(٢) تعدية الإيضاح وما بعده بـ « عن » لتضمين معنى الكشف ونحوه ، أي أبان وأظهر كاشفاً عن دينه. راجع : شرحالمازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٨٣ ؛ مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤٠٠.
(٣) في الغيبة : « نبيّه ».
(٤) « أبلج » : أضاء ، أشرق ، أنار. يقال : بلج الصبح وأبلج ، أي أسفر وأنار. ومنه قيل : بلج الحقّ ، إذا وضح وظهر. المصباح المنير ، ص ٦٠ ( بلج ).
(٥) في حاشية « بح » : « سبل ».
(٦) « النَهْج » : الطريق الواضح ، وكذلك المنهج والمنهاج. الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٤٦ ( نهج ).
(٧) في « ج ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ف » وشرح المازندراني : « ومنح » وقال الميرزا رفيعا في حاشيته ، ص ٦٠٠ : « وفي بعض النسخ « ومنح بهم » أي أعطى الناس بهم فاتحاً عن الدقائق المستورة في ينابيع علمه ». وفي حاشية « ج » : « ميّح ».
(٨) في الغيبة : « لهم ».
(٩) في « بح » وحاشية « بس » : + « بهداهم ».
(١٠) في البصائر : « وأوجب ».
(١١) في البصائر : « طلاقة ». والطَلاوَة ، والطِلاوَة ، والطُلاوة : الحُسن والبهجة والقبول. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧١٤ ( طلو ).
(١٢) « الموادّ » جمع المادّة ، وهي الزيادة المتّصلة. والمراد جميع الزيادات المتّصلة به من جميع المخلوقات ، اتّصال صدور ووجود منه ، واستكمال لهم به ، واستفاضة منه. انظر : حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٦٠٠ ؛ الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٣٦ ( مدد ).
(١٣) في « ب ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي والبصائر : ـ « و ».