دُونَ خَلْقِ اللهِ (١) أَجْمَعِينَ ( فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ) يَقُولُ : جَعَلْنَا مِنْهُمُ الرُّسُلَ وَالْأَنْبِيَاءَ وَالْأَئِمَّةَ ، فَكَيْفَ يُقِرُّونَ بِهِ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام ، وَيُنْكِرُونَهُ فِي آلِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم؟! ( فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً ) (٢) ». (٣)
٥٣٠ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٤) عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) (٥) قَالَ : « نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ ». (٦)
٥٣١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ (٧) ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْأَحْوَلِ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ض » : « الخلق » بدل « خلق الله ».
(٢) النساء (٤) : ٥١ ـ ٥٦. و « نَضِجَتْ جُلُودُهُم » أي احترقت وطبخت. لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٧٨ ؛ المفردات للراغب ، ص ٤٩٦ ( نضج ).
(٣) بصائر الدرجات ، ص ٣٤ ، ح ٣ ، بسنده عن ابن اذينة ، وفيه إلى قوله : « نحن الناس الذين عنى الله » ؛ تفسير فرات ، ص ١٠٦ ، ح ١٠٠ ، وفيه : « جعفر بن أحمد معنعناً عن بريد » ، من قوله : « أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَآءَاتَل ـ هُمُ اللهُ ». تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٥٣ ، عن بريد بن معاوية ، مع زيادة في آخره. راجع : كتاب سليم بن قيس ، ص ٧٦٩ ، ح ٢٥ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١٨ ، ح ١٠٣٠.
(٤) في البصائر : « أبي جعفر ».
(٥) النساء (٤) : ٥٤.
(٦) بصائر الدرجات ، ص ٣٥ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد. تفسير فرات ، ص ١٠٦ ، بسند آخر الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١٩ ، ح ١٠٣١.
(٧) ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص ٣٦ ، ح ٧ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن يحيى الحلبي من دون توسط النضر بن سويد ، والموجود في بعض نسخ البصائر والبحار ، ج ٢٣ ، ص ٢٨٨ ، ح ١١ ، توسط النضر بن سويد بين الحسين بن سعيد ويحيى الحلبي ، وهو الصواب ؛ فقد روى الحسين بن سعيد عن النضر