٥٤٢ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحسَنِ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَحْيَا حَيَاةً تُشْبِهُ حَيَاةَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَيَمُوتَ مِيتَةً تُشْبِهُ مِيتَةَ (٢) الشُّهَدَاءِ ، وَيَسْكُنَ الْجِنَانَ الَّتِي غَرَسَهَا الرَّحْمنُ (٣) ، فَلْيَتَوَلَّ (٤) عَلِيّاً ، وَلْيُوَالِ (٥) وَلِيَّهُ (٦) ، وَلْيَقْتَدِ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ ؛ فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِي ، خُلِقُوا مِنْ طِينَتِي (٧) ؛ اللهُمَّ ارْزُقْهُمْ فَهْمِي (٨) وَعِلْمِي ، وَوَيْلٌ لِلْمُخَالِفِينَ لَهُمْ مِنْ
__________________
(١) هكذا في « ض ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « محمّد بن الحسين ».
والصواب ما أثبتناه ، يؤيّد ذلك ـ مضافاً إلى ماتقدّم في الكافي ، ذيل ح ٤٤٦ ـ ورود مضمون الخبر في بصائر الدرجات ، ص ٤٨ ، ح ١ عن محمّد بن عبدالحميد ، عن منصور بن يونس ، عن سعد بن طريف ، وما يأتي في الكافي ، ح ٦٨٨ من رواية محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن منصوربن يونس ، وقد ورد مضمون ذاك الخبر أيضاً في بصائر الدرجات ، ص ٢٩٣ ، ح ٣. ويؤيّده أيضاً رواية محمّد بن الحسن [ الصفّار ] عن محمّد بن عبدالحميد ، في بعض طرق النجاشي والشيخ الطوسي إلى كتب بعض الأصحاب ، راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٦٤ ، الرقم ٩٨١ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٥٠ ، الرقم ٦٣ ؛ وص ٣٢٤ ، الرقم ٥٠٣ ؛ وص ٣٤٥ ، الرقم ٥٤٤ ؛ وص ٤٠٠ ، الرقم ٦٠٧.
وأمّا ماورد في بعض الأسناد من رواية محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عبدالحميد ، فمحمّد بن الحسين في هذه الموارد مصحّف إمّا من محمّد بن الحسن ـ كما في ما نحن فيه ـ ، أو من موسى بن الحسن. والتفصيل لايسعه المقام.
(٢) في « بح » : « موته ».
(٣) في « بح ، بس » : « الله ». والمراد بغرسه إيّاها : إنشاؤها بقول « كن » ومجرّد التقدير والإيجاد. راجع : شرحالمازندراني ، ج ٥ ، ص ٣١٢ ؛ الوافي ، ج ٢ ، ص ١٠٤.
(٤) « فليتولّ » ، أي فليتّخذه وليّاً ، أي اماماً. يقال : تولاّه ، أي اتّخذه وليّاً. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٦١ ( ولى ).
(٥) في « بح » : « وليتوال ».
(٦) « الموالاة » : ضدّ المعاداة ، والوليّ هنا بمعنى المحبّ والناصر. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٣٠ ( ولى ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤٢٢.
(٧) « الطِينَة » : الخلقة والجبلّة والأصل. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٧٠ ( طين ).
(٨) « الفهم » : المعرفة بالقلب. وسرعة الفهم : جودة الذهن وشدّة ذكائه. والعلم : مطلق الإدراك. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٠٩ ( فهم ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣١٣.