عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : إِنَّ قُلُوبَ الْجُهَّالِ تَسْتَفِزُّهَا (١) الْأَطْمَاعُ ، وَتَرْتَهِنُهَا (٢) الْمُنى ، وَتَسْتَعْلِقُهَا (٣) الْخَدَائِعُ » (٤).
١٧ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ (٥) عُبَيْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ :
__________________
(١) في « بر » وشرح صدر المتألّهين : « يستفزّها ». وتستفزّها الأطماع ، أي تستخفّها وتُخرجها عن مقرّها ، وتخدعها عن غفلة حتّى ألقاها في مَهلكة. انظر : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٩١ ( فزز ).
(٢) في شرح صدر المتألّهين : « يرتهنها » ، وقال : « إنّ قلوبهم مقيّدة ، مرتهنة بالأمانيّ الفارغة والآمال الكاذبة ، فكثيراً ما يفرحون بها وتطمئنّ قلوبهم إليها ». وقال المجلسي : « أي تأخذها وتجعلها مشغولة بها ، ولا تتركها إلاّبحصول ما تتمنّاه ، كما أنّ الرهن لاينفكّ إلاّبأداء المال ». انظر : شرح صدر المتألّهين ، ص ١٠٥ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ، ص ٧٦.
(٣) « تستعلقها » أي تصيدها وتربطها بالحبال. وفي « ألف ، ب ، ف » وحاشية « ج » والوافي : « تستغلقها » بمعنى تستسخرها وتستعبدها. وفي « بر » وحاشية « ب » وحاشية ميرزا رفيعا : « تستقلقها » من القَلَق ، بمعنى الانزعاج ، أي تجعلها الخدائع منزعجة منقطعة عن مكانها. وفي « ج » : « تستعقلها ». وفي شرح صدر المتألّهين : « يستعلقها ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٩ ( علق ) ، وص ١٥٤٨ ( قلق ) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٠٨ ( علق ) ، وص ١٢١٤ ( غلق ) ، وص ١٢٢٠ ( قلق ).
(٤) الجعفريات ، ص ٢٤٠ ؛ تحف العقول ، ص ٢١٩ ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ١ ، ص ١٠٨.
(٥) في حاشية « ج » : « و » بدل « عن ». ويُحتمل صحّة هذه النسخة ؛ فقد روى إبراهيم بن هاشم ـ والد عليّ بنإبراهيم ـ عن عبيدالله بن عبدالله الدهقان ، عن درست بن أبي منصور في الأمالي للصدوق ، ص ٤٣٦ ، المجلس ٨١ ، ح ٣ و ٤. ولم نجد رواية جعفر بن محمّد الأشعري عن عبيدالله الدهقان ـ مع الفحص الأكيد ـ في موضع.
لكن بعد ما ورد في بعض الأسناد من رواية إبراهيم بن هاشم عن درست [ بن أبي منصور ] بواسطتين ـ كما في الكافي ، ح ٣١٥٠ ، وح ٣٢٣٥ ، وح ٤٦٢٤ ، وح ١٠٣٣٠ ، و ... ـ وبعد غرابة رواية جعفر بن محمّد الأشعري عن درست ـ كما نبّه عليه العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيريّ دام ظلّه في تعليقته على السند ـ وورودِ رواية من يسمّى بجعفر بن محمّد ، كجعفر بن محمّد بن بشار « يسار ، سنان ، بشير » ـ والظاهر اتّحاد الجميع ووقوع التصحيف في بعض العناوين ـ وجعفر بن محمّد الكوفي ، في بعض الأسناد عن عبيدالله الدهقان ـ كما في معاني الأخبار ، ص ٣٩٠ ، ح ٣٠ و ٣١ ؛ ثواب الأعمال ، ص ١٥٣ ، ح ٢ ، ص ٢٣٠ ، ح ١ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٤١ ، المجلس ١٠ ، ح ٦ ؛ الكافي ، ح ٣٥٥٨ ؛ السرائر ، ج ٣ ، ص ٦٢٦ ـ ٦٢٧ ـ واحتمال زيادة قيد الأشعري ؛ بأن كان مكتوباً في الهامش تفسيراً لجعفر بن محمّد ، ثمّ ادرج في المتن بتخيّل سقوطه منه ، بعد هذا كلّه لاتطمئنّ النفس بصحّة النسخة المشتملة على « و » بدل « عن ».