« لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ (١) ، لَيْسَ يَدْخُلُ فِي هذَا مَنْ أَشَارَ بِسَيْفِهِ (٢) ، وَدَعَا النَّاسَ إِلى خِلَافٍ ». (٣)
فَقُلْتُ : فَأَيُّ شَيْءٍ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ؟ قَالَ : « الْجَالِسُ (٤) فِي بَيْتِهِ لَايَعْرِفُ حَقَّ الْإِمَامِ ، وَالْمُقْتَصِدُ : الْعَارِفُ بِحَقِّ الْإِمَامِ ، وَالسَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ : الْإِمَامُ ». (٥)
٥٦٨ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ (٦) ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللهِ (٧) عَزَّ وَجَلَّ : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ) الْآيَةَ ، قَالَ : فَقَالَ : « وُلْدُ فَاطِمَةَ (٨) عليهاالسلام ، وَالسَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ : الْإِمَامُ ، وَالْمُقْتَصِدُ : الْعَارِفُ بِالْإِمَامِ (٩) ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ : الَّذِي لَايَعْرِفُ (١٠) الْإِمَامَ ». (١١)
__________________
(١) في شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٣١ : « قوله : ليس حيث تذهب ، من أنّها نزلت في الفاطميّين على الإطلاق. وقوله : ليس يدخل ، بمنزلة الدليل ».
(٢) « أشار بسيفه » ، أي أمر به ، أو رفعه. يقال : أشار عليه بكذا ، أي أمره. أشار النارَ وبها ، أي رفعها. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٩١ ( شور ).
(٣) في حاشية « ج ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي : « ضلال ».
(٤) في « ب » وحاشية بدرالدين : + « منّا ».
(٥) بصائر الدرجات ، ص ٤٥ ، ح ٦ ، بسنده عن عبدالكريم ، وتمام الرواية فيه بعد ذكر الآيه إلى قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) : هكذا : « قال : السابق بالخيرات : الإمام ». وراجع المصادر التي ذكرنا ذيل الحديث الأوّل من هذا الباب الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٥ ، ح ١٠٦٥.
(٦) في « ألف ، ج ، و ، بح ، بر ، بف » : ـ « بن محمّد ».
(٧) في « بر ، بف » : « قوله ».
(٨) في الوافي : « ينبغي تخصيص ولد فاطمة هاهنا بمن لايدعو الناس بسيفه إلى ضلال ؛ ليوافق الحديث السابق ». وفي مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤٤٠ : « قوله عليهالسلام : ولد فاطمة ، أي معظمهم وأكثرهم ، وإلاّ فالظاهر دخول أميرالمؤمنين صلوات الله عليه فيهم ».
(٩) في « ف » : « بحقّ الإمام ».
(١٠) في « ف » : + « حقّ ».
(١١) بصائر الدرجات ، ص ٤٥ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه بعد ذكر الآية هكذا : « قال : السابق بالخيرات الإمام ، فهي في وُلد عليّ وفاطمه عليهمالسلام » الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٦ ، ح ١٠٦٦.