يَقُولُ ـ هَمْهَمَةً هَمْهَمَةً (١) ، وَلَيْلَةً مُظْلِمَةً ـ : خَرَجَ عَلَيْكُمُ الْإِمَامُ عَلَيْهِ قَمِيصُ آدَمَ ، وَفِي يَدِهِ خَاتَمُ سُلَيْمَانَ وَعَصَا مُوسى عليهماالسلام ». (٢)
٦٢٣ / ٥. مُحَمَّدٌ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ بِشْرِ (٤) بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « أَتَدْرِي مَا كَانَ قَمِيصُ يُوسُفَ عليهالسلام؟ ». قَالَ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام لَمَّا أُوقِدَتْ لَهُ النَّارُ ، أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام بِثَوْبٍ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ ، فَأَلْبَسَهُ إِيَّاهُ ، فَلَمْ يَضُرَّهُ (٥) مَعَهُ حَرٌّ وَلَابَرْدٌ ، فَلَمَّا حَضَرَ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْتُ ، جَعَلَهُ فِي تَمِيمَةٍ (٦) وَعَلَّقَهُ عَلى إِسْحَاقَ ، وَعَلَّقَهُ إِسْحَاقُ عَلى يَعْقُوبَ ، فَلَمَّا وُلِدَ (٧) يُوسُفُ عليهالسلام عَلَّقَهُ عَلَيْهِ ، فَكَانَ فِي عَضُدِهِ (٨) حَتّى كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ ، فَلَمَّا أَخْرَجَهُ يُوسُفُ بِمِصْرَ مِنَ التَّمِيمَةِ ، وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَهُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : ( إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) (٩) فَهُوَ
__________________
(١) في البصائر : ـ « همهمة » الثاني. و « الهَمْهَمةُ » : الصوت الخفيّ ، أو ترديد الصوت في الصدر ، أو الكلام الخفيّلا يُفْهَمُ. وقال المجلسي في مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٩ : « والثاني تأكيد الأوّل ، وهما من كلام أبي جعفر عليهالسلام ، وكذا قوله : وليلة مظلمة ، أي والحال أنّ الليلة مظلمة ، أو في ليلة مظلمة. ويمكن أن يكون همهمة ثانياً من كلام أمير المؤمنين فتكون مرفوعة ، أو كلتاهما من كلامه عليهالسلام على أنّه خبر مبتدأ محذوف ، أو مبتدأ محذوف الخبر ، أي همهمةٌ وليلةٌ مظلمةٌ مقرونتان ، أو بنصب ليلة كقولهم : كلّ رجل وضيعتَه ». وراجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٦٢٢ ( همم ).
(٢) بصائر الدرجات ، ص ١٧٨ ، ح ١٣ ، عن محمّد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن أبي الحصين الأسدي. وفيه ، ص ١٨٨ ، ح ٥٢ ، بسند آخر عن أبي الحصين الأسدي. كمال الدين ، ص ١٤٣ ، من دون الإسناد إلى المعصوم ، وفيه : « فروي أنّ القائم عليهالسلام إذا خرج يكون عليه قميص يوسف ومعه عصا موسى وخاتم سليمان عليهالسلام. » الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٦ ، ح ١١٢٠ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٨١ ، ح ٢٤.
(٣) في « ألف ، ب ، ج » وحاشية « ض ، بح » : + « بن يحيى ».
(٤) في « ألف ، ب » : « بشير ».
(٥) في تفسير القمّي : « فلم يصبه ».
(٦) « التميمة » : عُوذَة تعلّق على الإنسان. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٧٨ « تمم ».
(٧) في « ب » : « أولد ».
(٨) في تفسير القمّي : « عنقه ».
(٩) يوسف (١٢) : ٩٤. و « تُفَنّدُونِ » أي تنسبوني إلى الفند ، وهو ضعف العقل والرأي يحدث من الهرم.