لَهُ (١) فِي الْجِدَارِ ـ فَنُجِّدَ (٢) الْبَيْتُ ، فَلَمَّا كَانَتْ (٣) صَبِيحَةُ عُرْسِهِ رَمى بِبَصَرِهِ (٤) ، فَرَأى حَذْوَهُ (٥) خَمْسَةَ عَشَرَ مِسْمَاراً ، فَفَزِعَ لِذلِكَ (٦) ، وَقَالَ لَهَا : تَحَوَّلِي ؛ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَدْعُوَ مَوَالِيَّ (٧) فِي حَاجَةٍ ، فَكَشَطَهُ (٨) ، فَمَا مِنْهَا مِسْمَارٌ إِلاَّ وَجَدَهُ (٩) مُصْرَفاً (١٠) طَرَفُهُ عَنِ السَّيْفِ ، وَمَا وَصَلَ إِلَيْهِ مِنْهَا (١١) شَيْءٌ ». (١٢)
٦٣٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ حُجْرٍ ، عَنْ حُمْرَانَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَمَّا يَتَحَدَّثُ (١٣) النَّاسُ أَنَّهُ دُفِعَتْ إِلى أُمِّ سَلَمَةَ صَحِيفَةٌ مَخْتُومَةٌ ، فَقَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لَمَّا قُبِضَ ، وَرِثَ عَلِيٌّ عليهالسلام عِلْمَهُ وَسِلَاحَهُ وَمَا (١٤) هُنَاكَ ، ثُمَّ صَارَ إِلَى الْحَسَنِ ، ثُمَّ صَارَ إِلَى الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، فَلَمَّا خَشِيَنَا أَنْ نُغْشَى (١٥)
__________________
(١) في « ف » : ـ « له ». و « قد شقّ له » أي للسلاح وحفظه.
(٢) قوله : « فَنُجِّدَ » ، أي فَزُيِّنَ ، من التنجيد بمعنى التزيين ، يقال : بيت مُنَجَّدٌ ، أي : مُزَيَّن ؛ أي زيّن له ظاهر الجدار بعد إخفاء السلاح فيه ، أو زيّن البيت للزفاف. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨ ( نجد ).
(٣) في « بس ، بف » والبصائر : « كان ».
(٤) في حاشية « ف » : « بنظره ».
(٥) في البصائر : « ورأى في جدره » بدل « فرأى حذوه ». و « حذوه » أي بحذاء السلاح أو الشقّ.
(٦) في الوافي : « فَفزع لذلك ، أي خاف أن يكون السيف قد انكسر ».
(٧) في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي : + « لى ».
(٨) « فكشطه » ، أي كشف عن السيف ، من الكشط ، وهو رفعك شيئاً عن شيء قد غشّاه. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٢٣ ( كشط ).
(٩) في « ألف » : « وجد ».
(١٠) في « بح » والبصائر : « مصروفاً ».
(١١) في « بف » : « منها إليه ».
(١٢) بصائر الدرجات ، ص ١٨١ ، ح ٢٥ ، عن عبدالله بن جعفر ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي إبراهيم عليهالسلام الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٧٢ ، ح ١١٢٦.
(١٣) في « ض » : « تحدّث ». وفي « بح » : « يحدّث ».
(١٤) في « ب ، بر » : + « كان ».
(١٥) في الوافي : « تغشى ». وقوله : « نُغْشى » ، أي نُهلَك ، أو نُؤتى ونُغْلب فَيُؤخذ منّا. تقول : غَشِيَة غِشياناً ، أي جاءه ، وغَشِيتُ الرجل بالسوط ، أى ضربته. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٤٧ ( غشا ).