الْأَمْرُ مِنْ (١) بَعْدِ الْأَمْرِ ، وَالشَّيْءُ بَعْدَ الشَّيْءِ (٢) إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». (٣)
٦٣٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « تَظْهَرُ الزَّنَادِقَةُ (٤) فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ ، وَذلِكَ أَنِّي نَظَرْتُ فِي مُصْحَفِ فَاطِمَةَ عليهاالسلام ».
قَالَ : قُلْتُ : وَمَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليهاالسلام؟
قَالَ : « إِنَّ اللهَ تَعَالى لَمَّا قَبَضَ نَبِيَّهُ صلىاللهعليهوآلهوسلم دَخَلَ عَلى فَاطِمَةَ عليهاالسلام مِنْ وَفَاتِهِ مِنَ الْحُزْنِ مَا لَايَعْلَمُهُ إِلاَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَرْسَلَ اللهُ (٥) إِلَيْهَا مَلَكاً يُسَلِّي (٦) غَمَّهَا وَيُحَدِّثُهَا ، فَشَكَتْ
__________________
(١) في « ب ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي والبصائر ، ص ١٥١ : ـ « من ».
(٢) في « ف » : « والذي من بعد الذي » بدل « والشيء بعد الشيء ».
(٣) بصائر الدرجات ، ص ١٥١ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد الجمّال ، عن أحمد بن عمر. وفيه ص ٣٠٣ ، ح ٣ ، من قوله : « إنّ الشيعة يتحدّثون » إلى قوله : « إنّه لعلم وما هو بذاك » ؛ الاختصاص ، ص ٢٨٢ ، من قوله : « إنّ الشيعة يتحدّثون » إلى قوله : « يفتح من كلّ باب ألف باب » ؛ الخصال ، ص ٦٤٧ ، باب ما بعد الألف ، ح ٣٧ ، إلى قوله : « إنّه لعلم وما هو بذاك » ، مع اختلاف يسير. وفي الثلاثة الأخيرة : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن بعض أصحابه ، عن أحمد بن عمر الحلبي. وفي بصائر الدرجات ، ص ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ، ح ١ و ٤ و ٥ ؛ وص ٣٠٦ ، ح ١٤ ؛ والخصال ، ص ٦٤٥ ، باب ما بعد الألف ، ح ٢٧ ؛ وص ٦٤٦ ـ ٦٤٨ ، نفس الباب ، ح ٣٣ و ٣٥ و ٣٦ و ٣٩ ؛ والاختصاص ، ص ٢٨٢ ، بسند آخر : من قوله : « علّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّاً » إلى قوله : « من كلّ باب ألف باب ». وراجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبيّ ... ، ح ٦٠٣ و ٦٠٤ ؛ وباب الإشارة والنصّ على أمير المؤمنين عليهالسلام ، ح ٧٦٩ و ٧٧٠ و ٧٧٤ ؛ والخصال ، ص ٦٤٤ ، ح ٢٥ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٧٩ ، ح ١١٣٦.
(٤) « الزَنادِقَة » : جمع الزِنْديق ، وهو من الثنويّة ، أو القائل ببقاء الدهر ، أؤ القائل بالنور والظلمة ، أو من لا يؤمنبالآخرة وبالربوبيّة ، أو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان ؛ ويقال عند العرب لكلّ ملحد ودهريّ. انظر : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٤٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٤ ( زندق ).
(٥) في « ب ، ج ، ض ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار والبصائر : ـ « الله ».
(٦) في « بس » : « يسلّيها ». وفي حاشية « بر » والوافي والبصائر : « يسلّي عنها ». و « يُسَلِّي غمّها » ، أي يكشف عنها غمّها ويرفعه وانسلى عنه الغمّ وتسلّى بمعنى ، أي انكشف. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٨١ ( سلا ).