عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : الرَّجُلُ آتِيهِ وَأُكَلِّمُهُ بِبَعْضِ كَلَامِي ، فَيَعْرِفُهُ كُلَّهُ ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ آتِيهِ فَأُكَلِّمُهُ بِالْكَلَامِ ، فَيَسْتَوْفِي كَلَامِي (١) كُلَّهُ ، ثُمَّ يَرُدُّهُ عَلَيَّ كَمَا كَلَّمْتُهُ ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ آتِيهِ فَأُكَلِّمُهُ (٢) ، فَيَقُولُ : أَعِدْ عَلَيَّ؟
فَقَالَ : « يَا إِسْحَاقُ ، وَمَا تَدْرِي لِمَ هذَا؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ (٣) : « الَّذِي تُكَلِّمُهُ بِبَعْضِ كَلَامِكَ ، فَيَعْرِفُهُ كُلَّهُ ، فَذَاكَ (٤) مَنْ عُجِنَتْ نُطْفَتُهُ (٥) بِعَقْلِهِ ؛ وَأَمَّا الَّذِي تُكَلِّمُهُ ، فَيَسْتَوْفِي كَلَامَكَ ، ثُمَّ يُجِيبُكَ (٦) عَلى كَلَامِكَ ، فَذَاكَ (٧) الَّذِي رُكِّبَ عَقْلُهُ فِيهِ (٨) فِي بَطْنِ أُمِّهِ ؛ وَأَمَّا الَّذِي تُكَلِّمُهُ بِالْكَلَامِ ، فَيَقُولُ : أَعِدْ عَلَيَّ ، فَذَاكَ (٩) الَّذِي رُكِّبَ عَقْلُهُ فِيهِ بَعْدَ مَا كَبِرَ ، فَهُوَ يَقُولُ لَكَ : أَعِدْ عَلَيَّ » (١٠).
٢٨ / ٢٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ مَنْ رَفَعَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ كَثِيرَ الصَّلَاةِ ، كَثِيرَ الصِّيَامِ (١١) ، فَلَا تُبَاهُوا (١٢) بِهِ حَتّى تَنْظُرُوا كَيْفَ عَقْلُهُ » (١٣).
__________________
(١) في العلل : + « فيعرف ».
(٢) في الوافي : + « بالكلام ».
(٣) في « ف » : + « أمّا ».
(٤) في الوافي : « فذلك ».
(٥) في « ف » : « فطنته ».
(٦) في حاشية « ج » : « يجيئك ».
(٧) في « ج » : « فذلك ».
(٨) في « بس » والعلل : ـ « فيه ».
(٩) في « ج » : « فذلك ».
(١٠) علل الشرائع ، ص ١٠٢ ، ح ١ ، بسنده عن الحسين بن خالد الوافي ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٩.
(١١) في حاشية « ج ، بس » والوافي وشرح صدر المتألّهين : « الصوم ».
(١٢) « فلاتباهوا » : أي فلا تفاخروا ، من المباهاة بمعنى المفاخرة. والمحتمل الآخر عند ميرزا رفيعا والمازندراني والمجلسي : كونها « فلا تباهئوا » أي فلاتؤانسوا ، من البهاء ، بمعنى الانس ، فحذفت الهمزة للتخفيف. انظر : حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٧٧ ؛ شرح المازندراني ، ج ١ ، ص ٤١٨ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ، ص ٨٥ ؛ الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٨٨ ( بهو ) ، وج ١ ، ص ٣٨ ( بهأ ).
(١٣) راجع : ح ١٩ من هذا الكتاب الوافي ، ج ١ ، ص ١١٨ ، ح ٣٠.