تُكْرَمَ (١) ، فَلِنْ ؛ وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُهَانَ (٢) ، فَاخْشُنْ ؛ وَمَنْ كَرُمَ أَصْلُهُ ، لَانَ قَلْبُهُ ؛ وَمَنْ خَشُنَ عُنْصُرُهُ (٣) ، غَلُظَ كَبِدُهُ ؛ وَمَنْ فَرَّطَ (٤) ، تَوَرَّطَ (٥) ؛ وَمَنْ خَافَ الْعَاقِبَةَ ، تَثَبَّتَ (٦) عَنِ التَّوَغُّلِ فِيمَا لَا يَعْلَمُ ؛ وَمَنْ هَجَمَ عَلى أَمْرٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، جَدَعَ (٧) أَنْفَ نَفْسِهِ ؛ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ ، لَمْ يَفْهَمْ ؛ وَمَنْ لَمْ يَفْهَمْ ، لَمْ يَسْلَمْ ؛ وَمَنْ لَمْ يَسْلَمْ ، لَمْ يُكْرَمْ (٨) ؛ وَمَنْ لَمْ يُكْرَمْ ، يُهْضَمْ (٩) ؛ وَمَنْ يُهْضَمْ (١٠) ، كَانَ أَلْوَمَ ؛ وَمَنْ كَانَ كَذلِكَ ، كَانَ أَحْرى أَنْ يَنْدَمَ » (١١).
٣٠ / ٣٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « مَنِ اسْتَحْكَمَتْ (١٢)
__________________
كثير الغدر والخدعة بالناس ؛ من الختر ، بمعنى الغدر والخديعة والخباثة والفساد. انظر : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٢٩ ( ختر ).
(١) في « ف » : « تكرّم » بالتضعيف.
(٢) في « ج ، ش ، جه » : « تَهُنَ ». وفي « و ، جل ، جس » وحاشية « بح » : « تهن ». وفي « بر ، بع » : « تَهِن ». وفي « جح » : « تَهن ». وفي مرآة العقول : « تهن ، من وهن يهن » ثمّ قال : « الظاهر : تهان ، كما في بعض النسخ ».
(٣) « العُنْصُر والعُنصَر » : الأصل والحسب. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٥٠ ( عصر ).
(٤) « فَرَطَ » بالتخفيف والتضعيف ، وأكثر النسخ على الثاني. فَرَط وفرّط في الأمر فرطاً وتفريطاً ، أي قصّر فيه وضيّعه حتّى فات ، وفرَط فروطً ، أي سبق وتقدّم وجاوز الحدّ. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩١٨ ( فرط ).
(٥) « تورّط » ، أي وقع في الوَرطة ، وهي الهلاك. انظر : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٦٦ ( ورط ).
(٦) في شرح المازندراني : « تثبت ، ماض من التثبّت ، أو مضارع من الثبات ».
(٧) في « ألف ، بح ، بس ، بف » : « جذع ». و « جَدَعَ » أي قطع ، من الجدع بمعنى قطع الأنف والاذن واليد والشفة. وقطع أنف النفس كناية عن الخزي والذلّ. انظر : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٩٣ ( جدع ).
(٨) في « ف » : « لم يكرّم » بالتضعيف.
(٩) و (١٠) في « ج » : « يهضّم » بالتضعيف. وفي « ألف ، ب ، بر ، بس ، بف » والتعليقة للداماد : « تهضّم » بالماضي من التفعّل. و « يُهضَم » أي يُظْلَمُ ويُكْسَرُ عليه حقُّه ؛ من هَضَمه عليه حقَّه ؛ أي ظلمه وكسر عليه حقّه. كذا « تَهَضَّمه » ، أي ظلمه. انظر : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٥٩ ( هضم ).
(١١) تحف العقول ، ص ٣٥٦ ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ١ ، ص ١١٨ ، ح ٣١ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٥٥ ، ح ٣٣٤٦٨.
(١٢) في حاشية « ض » : « احكمت ». و « استحكمت » أي ثبتت ورسخت في نفسه بحيث يصير خلقاً له وملكة