مَنْ شَاءَ اللهُ (١) ». (٢)
٦٦٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَعْيَنَ يَسْأَلُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) (٣) قَالَ (٤) أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ابْتَدَعَ (٥) الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا بِعِلْمِهِ عَلى غَيْرِ مِثَالٍ كَانَ قَبْلَهُ ، فَابْتَدَعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ (٦) ، وَلَمْ يَكُنْ (٧) قَبْلَهُنَّ سَمَاوَاتٌ وَلَا أَرَضُونَ ، أَمَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ تَعَالى : ( وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ ) (٨)؟ »
فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ : أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ جَلَّ ذِكْرُهُ : ( عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً )؟
فَقَالَ (٩) أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « ( إِلاّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ ) (١٠) وَكَانَ وَاللهِ مُحَمَّدٌ مِمَّنِ ارْتَضَاهُ (١١).
__________________
راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٨٣ ( سرر ).
(١) في « ألف ، بس » : ـ « الله ».
(٢) بصائر الدرجات ، ص ٥١٣ ، ح ٣٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن معمّر إلى قوله : « يقبض عنّا فلا نعلم ». وفيه ، ص ٣٧٨ ، ح ٦ ، بسنده عن معمّر بن خلاّد ، مع اختلاف في أوّله. وفيه أيضاً ، ص ٣٧٧ ، ح ٤ ؛ والغيبة للنعماني ، ص ٣٧ ، ح ١٠ ؛ والاختصاص ، ص ٢٥٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، من قوله : « سرّ الله عزّ وجلّ أسرّه » مع اختلاف. وفي تحف العقول ، ص ٣٠٧ ؛ والخصال ، ج ٢ ، ص ٥٢٨ ، أبواب الثلاثين وما فوقه ، ح ٣ مرسلاً ، وفيه إلى قوله : « ويقبض عنّا فلا نعلم » مع اختلاف وزيادة في آخرهما الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٩٠ ، ح ١١٥٧.
(٣) البقرة (٢) : ١١٧ ؛ الأنعام (٦) : ١٠١.
(٤) في « ب ، بر » وتفسير العيّاشي : « فقال ».
(٥) « ابتدع الأشياءَ » ، أي أحدثها. يقال : أبدع الله تعالى الخلق إبداعاً ، أي خلقهم لا على مثال ، وأبدعت الشيءَ وابتدعته ، أي استخرجته وأحدثته. راجع : المصباح المنير ، ص ٣٨ ( بدع ).
(٦) في حاشية « بح » والبصائر ، ص ١١٣ ، ح ١ : « الأرض ».
(٧) في « ف » : « لم تكن ».
(٨) هود (١١) : ٧.
(٩) في « ب ، ج ، بح » وحاشية « بر » والبصائر ، ص ١١٣ ، ح ١ : + « له ».
(١٠) الجنّ (٧٢) : ٢٦ ـ ٢٧. وفي البصائر ، ص ١١٣ ، ح ١ : + « فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ».
(١١) « ارتضاه » ، أي اختاره. يقال : رضيت الشيء ورضيت به رضاً : اخترته ، وارتضيته مثله. راجع : المصباح المنير ، ص ٢٢٩ ( رضى ).