قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَى السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ يَضْطَرِبُ (١) ، وَيَرْتَعِدُ مِثْلَ السَّعَفَةِ (٢). (٣)
٦٧٤ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : « أَنَّهُ أَتى عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام لَيْلَةً قُبِضَ فِيهَا بِشَرَابٍ (٤) ، فَقَالَ : يَا أَبَتِ (٥) ، اشْرَبْ هذَا ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّ هذِهِ اللَّيْلَةُ (٦) الَّتِي أُقْبَضُ فِيهَا ، وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٧) ». (٨)
٦٧٥ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ
__________________
(١) « يضطرب » ، أي يتحرّك ، من الاضطراب : الحركة. يقال : تَضَرَّب الشيءُ واضطرب ، أي تحرّك وماج. قال الراغب : « الاضطراب : كثرة الذهاب في الجهات ، من الضرب في الأرض. والارتعاد : الاضطراب ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٥ ( رعد ) ؛ المفردات للراغب ، ص ٥٠٦ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٤٤ ( ضرب ).
(٢) « السَعفة » : غُصن النخيل. وقيل : إذا يَبُسَت سمّيت سَعَفَةً ، وإذا كانت رَطْبَة فهي شَطْبَة. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ( سعف ).
(٣) الغيبة للطوسي ، ص ٣١ ، ح ٧ ، عن الكليني ، مع اختلاف يسير. وفي قرب الإسناد ، ص ٣٣٣ ، ح ١٢٣٦ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ١٤٩ ، المجلس ٢٩ ، ح ٢٠ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٩٦ ، ح ٢ ، بسندهم عن محمّد بن عيسى بن عبيد الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٩٦ ، ح ١١٦٦.
(٤) لعلّه كان دواء اتي به ليشربه ويتداوى به ، فأظهر عليهالسلام أنّها الليلة التي قدّر فيها وفاته ولاينفع الدواء. مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٢١.
(٥) في « ج » وحاشية « ض ، ف ، بح » وشرح المازندراني : « يا أبه ». وفي « ض ، ف ، بح ، بس » وحاشية « ج ، بف » : « يا أباه ». وفي القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٥١ ( أبى ) : « قالوا في النداء : يا أبت ، بكسر التاء وفتحها ، ويا أبَهْ بالهاء ، ويا أبتاه ، ويا أباه ».
(٦) يجوز فيها النصب أيضاً بأن يكون « التي » خبر « إنّ ».
(٧) في مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٢٢ : « إنّ هذا التاريخ مخالف للمشهور ، كما سيأتي في تاريخه عليهالسلام ، فإنّ المشهور أنّ وفاته عليهالسلام كان في المحرّم ووفاة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم إمّا في صفر على مذهب الشيعة ، أو في ربيع الأوّل بزعم المخالفين ؛ إلاّ أن يكون المراد الليلة بحسب الاسبوع ؛ وإن كان فيه أيضاً مخالفة لما ذكره الأكثر ؛ لأنّهم ذكروا في وفاته عليهالسلام يوم السبت ، وفي وفاة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وردت الأخبار الكثيرة أنّها كانت يوم الإثنين ، لكن خصوص اليوم ضبطه بعيد. ولعلّه لذلك لم يعيّن المصنّف فيما سيأتي اليوم ولا الشهر ».
(٨) بصائر الدرجات ، ص ٤٨٢ ، ذيل ح ٧ ، بسند آخر ، مع زيادة واختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٩٥ ، ح ١١٦٤.