قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « لَوْ كَانَ لِأَلْسِنَتِكُمْ أَوْكِيَةٌ (١) ، لَحَدَّثْتُ كُلَّ امْرِىً بِمَا لَهُ وَعَلَيْهِ (٢) ». (٣)
٦٩٣ / ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٤) ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا بَصِيرٍ يَقُولُ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : مِنْ أَيْنَ أَصَابَ أَصْحَابَ عَلِيٍّ عليهالسلام مَا أَصَابَهُمْ مَعَ عِلْمِهِمْ بِمَنَايَاهُمْ (٥) وَبَلَايَاهُمْ (٦)؟
قَالَ (٧) : فَأَجَابَنِي ـ شِبْهَ الْمُغْضَبِ ـ : « مِمَّنْ (٨) ذلِكَ (٩) إِلاَّ مِنْهُمْ (١٠)؟! ».
فَقُلْتُ (١١) : مَا يَمْنَعُكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟
قَالَ : « ذلِكَ (١٢) بَابٌ أُغْلِقَ إِلاَّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ فَتَحَ مِنْهُ
__________________
(١) « الأوكية » : جمع الوِكاء ، وهو الخيط الذي تُشَدّ به الصرّة والكيس وغيرها. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢٢ ( وكي ).
(٢) في المحاسن والبصائر ، ح ١ و ٢ و ٣ : ـ « وعليه ».
(٣) بصائر الدرجات ، ص ٤٢٣ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد. وفي المحاسن ، ص ٢٥٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٤ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٤٢٢ ، ح ١ ، بسندهما عن عبد الواحد بن المختار ؛ وفيه أيضاً ، ص ٤٢٣ ، ح ٣ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن ضريس ، عن عبد الواحد بن المختار. وفي الغيبة للنعماني ، ص ٣٧ ، ح ٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٩٧ ، المجلس ٧ ، ح ٣٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام مع زيادة واختلاف الوافي ، ج ٣ ، ص ٦١٢ ، ح ١١٨٩.
(٤) روى أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن عبد الله بن مسكان كُتُبَه ، وتكرّر هذا الارتباط فيكثيرٍ من الأسناد. فالمراد بهذا الإسناد : عدّة من أصحابنا المذكور في صدر السند السابق. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢١٤ ، الرقم ٥٥٩.
(٥) « المَنايا » : جمع المَنيَّة ، وهي الموت ؛ من المَنْي بمعنى التقدير ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص ، والمراد آجالهم. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٩٢ ( منى ).
(٦) « البلايا » : جمع البَليَّة ، وهي اسم من أبلاه وابتلاه ابتلاءً بمعنى امتحنه ، وكذلك البلاء والبَلْوى. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٢ ( بلو ).
(٧) في « ب » والبصائر ، ص ٢٦١ : ـ « قال ».
(٨) في « ج » وحاشية « بر ، بف » والبصائر ، ص ٢٦٠ وص ٢٦١ : « ممّ ».
(٩) في « ألف ، بح ، بس » : + « الأمر ». وفي « بر » والبصائر ، ص ٢٦١ : « ذاك ».
(١٠) في « ف ، بف » : « منه ». وقوله « ممّن ذلك إلاّمنهم » ذلك مبتدأ ، ممّن خبره ، أي لم يكن ذلك إلاّمنهم.
(١١) في الوافي : « قلت ».
(١٢) في « بف » والوافي : « ذاك ».