وقوله تعالى : (ضِعْفَ الْحَياةِ) (٧٥) أي عذابين (١).
وقوله تعالى : (وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ) (٧٦) معناه يستخفّونك ليخرجوك من المدينة. وأراد بهم اليهود ، لأنّهم قالوا للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما هذه البلدة (٢) ببلاد الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام ، وإنّما بلادهم الشّام ؛ فإن كنت نبيا فاخرج إليها ، حسدا منهم.
وقوله تعالى : (وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ) (٧٦) معناه (٣) بعدك. ويقال خلافك وخلفك (٤).
وقوله تعالى : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) (٧٨) معناه (٥) غروبها. وقال (٦) : زوالها (٧) (غَسَقِ اللَّيْلِ) (٧٨) حين غربت (٨) الشّمس. وقال : العشاء الآخر (٩). وقال : صلاة العصر.
وقوله تعالى : (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) (٧٨) قال زيد بن علي عليهماالسلام : فقرآن الفجر : ما يقرأ به صلاة الفجر (١٠). ومشهود (١١) : تحضره ملائكة الليل وملائكة النّهار. فإذا انصرفوا صعدت ملائكة الليل ، وبقيت ملائكة النّهار (١٢).
وقوله تعالى : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ) (٧٩) قال زيد بن علي عليهماالسلام التّهجّد : القيام بعد النّوم والهجود : النّوم أيضا (١٣).
وقوله تعالى : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) (٧٩) فالمقام المحمود : الشّفاعة.
وقوله تعالى : (أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ) (٨٠) معناه بالرّسالة
__________________
(١) جاء في كتاب الأمالي ليحيى بن الحسين الشجري أن زيدا قال «ضعف الحياة قال عذاب الحياة. وضعف الممات قال : عذاب القبر» ٢ / ٣٠٢.
(٢) في ى أن هذه البلد ليس.
(٣) في م يعني.
(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٣٨٧.
(٥) في م يعني.
(٦) في م يقال.
(٧) ذهب إلى ذلك ابن عباس وابن عمر انظر تفسير الطبري ١٥ / ٩١ والدر المنثور للسيوطي ٤ / ١٩٥.
(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٢٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٥٩.
(٩) ذهب إليه ابن مسعود انظر الدر المنثور للسيوطي ٤ / ١٩٥.
(١٠) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٣٨٨.
(١١) سقطت : مشهود من ى.
(١٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٣٨٨.
(١٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٣٨٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٦٠ وغريب القرآن للسجستاني ٥٤ وانظر الأضداد لابن السكيت ١٩٤ والأضداد في اللغة لابن الأنباري ٤١.