وقوله تعالى : (كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ) (١) (٣٥) وهي من النّجوم التي تجري. والدّرّيّ : المضيء ـ والجمع : الدراريّ ـ مشدد غير مهموز ، وقد يهمز (٢). ويقال الدّريّ : الضخم (٣) الحسن البراق. ويقال الدّرّيء : الطّالع (٤) ويقرأ دري بضم الدال وغير مهموز (٥) ينسبه إلى الله عزوجل.
وقوله تعالى : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) (٦) (٣٥) معناه وسط البحر لا يصيبها شرق ولا غرب. وهي من أجود الشّجر. ويقال : لا يسترها من الشّمس جبل ولا واد ، إذا طلعت ، وإذا غربت (٧) ويقال : هي الضاحية التي تشرق عليها الشّمس وتغرب. وزيتها هو أجود الزّيت (٨).
وقوله تعالى : (كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ) (٣٩) والسّراب : يكون نصف النّهار. والقيعة والقاع واحد. وهو المستوى من الأرض (٩).
وقوله تعالى : (بَحْرٍ لُجِّيٍ) (٤٠) مضاف إلى اللّجة. وهو معظم البحر (١٠).
وقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحاباً) (٤٣) معناه يسوق (١١) (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً) (٤٣) معناه متراكم بعضه على بعض (١٢).
وقوله تعالى : (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ) (٤٣) والودق : المطر وخلاله : بين السّحاب (١٣).
__________________
(١) قرأ زيد بن علي «درّيّ بفتح الدال وتشديد الراء والياء» البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٤٥٦ وانظر روح المعاني للآلوسي ١٨ / ١٥٠ ومعجم القراءات القرآنية ٤ / ٢٥٤.
(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦١ ومعاني القرآن للفراء ٢ / ٢٥٢ وغريب القرآن للسجستاني ٩١ ـ ٩٢.
(٣) ذهب إلى ذلك قتادة انظر الدر المنثور للسيوطي ٥ / ٤٩.
(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٥.
(٥) قرأ بذلك ابن كثير ونافع وعاصم وغيرهم انظر كتاب السبعة في القراءات ٤٥٥ ـ ٤٥٦ وتحبير التيسير في القراءات لابن الجزري ١٤٨.
(٦) قرأ زيد بن علي «توقد بضم التاء أي الزجاجة مضارع أو قد مبني للمفعول» البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٤٥٦ وروح المعاني للآلوسي ١٨ / ١٥١ ومعجم القراءات القرآنية ٤ / ٢٥٤.
(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٥٣.
(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٥٣.
(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٦ وغريب القرآن للسجستاني ١٦٥. وقال ابن قتيبة أن القيعة جمع القاع أنظر تفسير غريب القرآن ٣٠٥.
(١٠) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٧ وغريب القرآن للسجستاني ١١٢.
(١١) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٥٦ وتفسير غريب القرآن لأبن قتيبة ٣٠٦.
(١٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٦ وغريب القرآن للسجستاني ١٠١.
(١٣) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٥٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٦.