|
وروى محمد بن عبد الرحيم ، عن علي بن المديني قال : كان عطاء [ اختلط ] بأخرة ، تركه ابنَ جريج وقيس بن سعد . قلت : [ والكلام للذهبي ] لم يعن علي بقوله : تركه هذان ، الترك العرفي ، ولكنه كبر وضعفت حواسه ، وكانا قد تكفيا منه وتفقها وأكثرا عنه ، فَبَطَّلا ، فهذا مراده بقوله : تركاه . ولم يكن يحسن العربية ، روى العلاء بن عمرو الحنفي ، عن عبد القدوس ، عن حجاج ، قال عطاء : وددت أني أحسن العربية ، قال : وهو يومئذ ابن تسعين سنة (١) . |
انظر إلى كلام الذهبي وتمعن فيه ، كيف يقول ما يقول وهو معترف بأنّ عطاءا قال قولته تلك : « وددت أنّي أُحسن العربية » وهو يومئذ ابن تسعين سنة ؟!! أي انتهى عمره ولم يعرف العربية !!
أجل ، لو تأملت في نص عطاء الآتي لعرفت أنّه يريد بقوله أن يدافع عما نَسَبَهُ إلى أبي محذورة من أذان لا يتفق مع اذان المسلمين ، إذ فيه التثويب والترجيع اللذان تشكك في شرعيتهما بعض المذاهب .
|
فقد
جاء في المدونة الكبرى ـ وبعد أن ذكر ما رواه ابن وهب عن عثمان بن الحكم بن جريج ، قال : حدثني غير واحد من آل أبي محذورة أن أبا محذورة أذّن بأمر من رسول الله ـ قال ابن وهب : قال ابن جريج : قال |
______________________
(١) سير أعلام النبلاء ٥ : ٨٦ ـ ٨٧ ، ميزان الاعتدال ٥ : ٩٠ / ٥٦٤٦ . وفي تاريخ دمشق ٤٠ : ٤٠٤ عن سليمان بن أبي شيخ قال : حدثني بعض الكوفيين قال : كان عطاء بن أبي رباح من المُرجِئة .