ألم يفتقر الإفتاء إلى التضلّع بقواعد العربية ووجوه التأويل والتفسير ؟
فكيف بمولى يريد استنطاق النصوص ـ قرآنية كانت أم سنّة نبوية ـ وهو يعترف بأنّه لا يحسن العربية .
وكيف بأهل السنة والجماعة يقبلون بهذا الكلام وهم يعتقدون أيضاً بترجيح إفتاء وحديث الصحابي على افتاء التابعي ، بل لزوم أخذ التابعي عن الصحابي لتاخره رتبة عن الصحابي ولأنّ الله سبحانه وتعالى يقول في الذكر الحكيم : ( وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ ) .
بل كيف يمكن قبول ما نسب إلى محمد بن علي الباقر قوله : « ما بقي على ظهر الأرض أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء » ، وهو الراوي لصفة حج رسول الله عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله ، وحديثه عليهالسلام هو المعوّل في مناسك الحج عند جميع المسلمين ومنهم أهل السنة والجماعة .
إنّها تساؤلات تكشف عن أمر غامض في عطاء ووجود تبني حكومي له ولافتائاته ، على وجه الخصوص ، وهو يدعونا للتشكيك في مروياته !
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء :
|
... روى علي ، عن يحيى بن سعيد القطان ، قال : مرسلاتُ مجاهد أحب إليّ من مرسلات عطاء بكثيرٍ ، كان عطاء يأخذ من كل ضرب . الفضل بن زياد ، عن أحمد بن حنبل ، قال : ليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح ، كانا يأخذان عن كل أحد ، ومرسلات ابن المسيب أصح المرسلات ، ومرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها . |