وعن ابن إدريس قال : كنّا نأتي الحجاج بن أرطأة فنجلس على بابه حتى تطلع الشمس فلا يخرج إلى صلاة في جماعة ، فتركته (١) .
وعن عمار بن أبي مالك الجنبي قال : حدثنا أبي ، قال : خرج حجاج بن أرطاة ومعه بعض أصحابه فمرّ بمساكين على الطريق فسلّم صاحبه على المساكين ، فقال له الحجاج : إنّه لا يسلم على أمثال هؤلاء (٢) .
قال محمد بن أحمد بن يعقوب : حدثنا جدّي ، قال : سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول : ناظرت يحيى بن سعيد القطان ـ يعني في حجاج بن أرطاة ـ وظننت أنه تركه يعني لا يروي عن الحجاج من أجل لبسه السواد ، فقلت : لم تركته ؟ فقال للغلط ، قلت : في أي شيء ؟ فحدث يحيى بغير حديث (٣) .
... وسئل يحيى مرةً عن الحجاج بن أرطاة فقال : ضعيف ، وقال يحيى : الحجاج ابن أرطاة يدلس (٤) .
وقال ابن المبارك : كان الحجّاج يدلس ، فكان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي متروك (٥) .
وقال البزار : كان حافظا مدلّسا وكان معجبا بنفسه ... : وقال مسعود السجزي عن الحاكم : لا يحتجّ به ، وكذا [ قال ] الدارقطني ...
______________________
(١) الضعفاء للعقيلي ١ : ٢٨٢ .
(٢) الضعفاء للعقيلي ١ : ٢٨٢ .
(٣) تاريخ بغداد ٨ : ٢٣٥ .
(٤) المصدر نفسه وفي : المجروحين لابن حبان ١ : ٢٢٥ / ٢٠٤ ، سئل يحيى بن معين عن الحجاج فقال : ضعيف ، ضعيف .
(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٢ : ٣٧٨ / ٢٨٣٥ ، تهذيب الكمال ٢ : ١٧٣ .