المناقشة
في هذين الخبرين النعمان بن المنذر الغساني الشامي الذي قال عنه أبو داود : كان داعية في القدر ، وضع كتابا يدعو فيه إلى قول القدر ، قول النسائي : ليس بذاك القوي .
وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : ضرب أبو مسهر على حديث النعمان بن المنذر ، فقال له يحيى بن معين : وفقك الله (١) .
كما فيه مروان بن ثوبان ، وسلمة بن الخليل الكلاعي الحمصي المهملان (٢) .
وأمّا علي بن سعيد الرازي فمتكلم فيه أيضاً ، وقد حدث بأحاديث لم يتابع عليها (٣) ، هذا عن سند الخبرين .
أمّا عن دلالته ، فهو صريح بأنّه زِيْدَ متأخّراً ولم يكن في الأذان الشرعي الذي كان يؤذّن به بلال في الفجر منذ تشريعه ، أيّ أنّ هذه الزيادة شرّعت بعد أذانه بالليل ، أي عندما وجد النبي نائماً بعد تهجّده بالليل وقبل الفجر ـ كما جاء في سند الطبراني الثاني لقول أبي هريرة : فلا يؤذّن لصلاة قبل وقتها
______________________
(١) تهذيب الكمال ٢٩ : ٤٦١ / ٦٤٤٩ ، الكشف الحثيث : ٢٦٧ / ٨٠٧ ، تهذيب التهذيب ١٠ : ٤٠٨ / ٨٣٠ .
(٢) قال الهيثمي في مجمع الزوائد ١ : ٣٣٠ ، مروان بن ثوبان : لم أجد في ذكره ، وقال السمعاني في الأنساب ٢ : ٥٨ ، مروان بن ثوبان كان قاضياً على حمص .
وأما سلمة بن الخليل الكلاعي فقد ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام ١٨ : ٢٨٦ ، قائلاً : لم يذكره ابن أبي حاتم وما علمت فيه ضعفاً .
(٣) سؤالات حمزة : ٢٤٤ / ٣٤٨ ، قال الدارقطني : حدث بأحاديث لم يتابع عليها ثم قال في نفسي منه وقد تكلم فيه أصحابنا بمصر وأشار بيده وقال هو كذا وكذا كأنّه ليس هو ثقة ، لسان الميزان ٤ : ٢٣١ / ٦١٥ ، ميزان الاعتدال ٥ : ١٦٠ / ٥٨٥٦ .