النيسابوري في معرفة علوم الحديث ـ في النوع الخامس عشر : معرفة اتباع التابعين ـ ... : ومنهم حفص بن عمر بن سعد القرظ ، وسعد صحابي ، وحفص لم يسمع من جده ولا غيره من الصحابة ، وربما نسب إلى جده فيتوهمه الواهم بأنه تابعي (١) .
وقد أورده الذهبي في « ميزان الاعتدال » ، وقال : حفص بن عمر بن سعد القرظ ، تفرّد عنه الزهري (٢) .
وعلق الأستاذ بشار عواد على كلام ابن حجر في « تقريب التهذيب » حينما قال : مقبول من الثالثة بقوله :
بل مجهول تفرّد بالرواية عنه الزهري ، ولم يوثّقه سوى ابن حبان ، لذلك ساقه الذهبي في الميزان (٣) .
وقال الزيلعي : وحديث آخر روى البيهقي في المعرفة عن الحاكم بسنده إلى الزهري عن حفص بن عمر بن سعد المؤذن : أن سعدا كان يؤذن لرسول الله ، قال حفص : فحدّثني أهلي أنّ بلالاً أتى النبي يؤذنه لصلاة الفجر ، فقالوا : إنه نائم ، فنادى بأعلى صوته « الصلاة خير من النوم » فأقرت في صلاة الفجر انتهى ، وقال : هذا مرسل حسن ، والطريق له صحيح ، قال في الامام : وأهل حفص غير مسمّين فهم مجهولون (٤) .
وقد سأل الدارميُّ ابنَ معين عن أهل حفص وأحفاد سعد القرظ بقوله : قلت :
______________________
(١) معرفة علوم الحديث : ٤٧ .
(٢) ميزان الاعتدال ٢ : ٣٢٢ / ت ٢١٣٢ .
(٣) تقريب التهذيب ١ : ١٧٢ / ت ١٤١٣ .
(٤) نصب الراية ١ : ٢٦٥ .