قال ابن أبي حاتم : نا أبي قال سمعت مقاتل بن محمد قال سمعت وكيعاً يقول لقيت يونس بن يزيد الإيلي فذاكرته بأحاديث الزهري المعروفة فجهدت أن يقيم لي حديثاً فما أقامه (١) .
قال ابن حجر في « التقريب » ، مولى آل أبي سفيان ، ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهماً قليلاً وفي غير الزهري خطأ (٢) .
وقال الاثرم أيضا : أنكر أبو عبد الله [ يعني به احمد بن حنبل ] على يونس بقوله : كان يجيء عن سعيد بأشياء ليست من حديثه ، وضعَّفَ أمرَ يونس ، وقال : لم يكن يعرف الحديث ، وكان يكتب أرى ، أول الحديث فينقطع الكلام فيكون أوّله عن سعيد وبعضه عن الزهري فيشتبه عليه .
قال أبو عبد الله : ويونس يروي أحاديث عن رأي الزهري يجعلها عن سعيد ، قال أبو عبد الله : يونس كثير الخطا عن الزهري وعقيل اقل خطا منه . وقال أبو الحسن الميموني : سئل أحمد من أثبت في الزهري ؟ قال : معمر فقيل له : يونس ، قال : روى أحاديث منكرة (٣) .
كما فيه يعقوب بن حميد بن كاسب ، الذي بدّل رواية محمد بن عمار بن حفص بن عمر عن جده حفص بن عمر بن سعد ، « وكان بلال يؤذّن في أذان الصبح بحيّ
______________________
(١) الجرح والتعديل ٩ : ٢٤٧ / ت ١٠٤٢ .
(٢) تقريب التهذيب ١ : ٦١٤ / ت ٧٩١٩ .
(٣) بحر الدم فيمن مدحه أحمد أو ذمه : ١٨٠ / ت ١٢٠٧ ، وانظر تهذيب الكمال ٣٢ : ٥٥١ / ت ٧١٨٨ ، وتهذيب التهذيب ١١ : ٣٩٥ / ت ٧٧٠ .