|
وفي التسهيل أيضاً : ذهب العترة والإمام الشافعي في قول إلى أنّ التثويب في الأذان بدعة (١) . |
فإذا صحّ هذا الاستدلال فيمكننا أن نحتمل هذا الأمر أيضاً في ابن عمر ، الثابت تأذينه بـ « حي على خير العمل » (٢) وكراهته للتثويب .
ومثله الأمر بالنسبة إلى الإمام علي القائل بالحيعلة الثالثة الرافض لشرعية الصلاة خير من النوم .
سابعاً : المروي عن أبي محذورة في كتب أهل السنة والجماعة لا يتفق مع ما رواه الحافظ العلوي الزيدي بإسناده عن أبي محذورة ، إذ في إسناد الحافظ العلوي : فلما انتهيت إلى حي على الفلاح قال النبي الحق فيها حي على خير العمل (٣) .
لكن ابن حجر ادعى بأن في إسناده إلى تلك الرواية :
|
اجعل في آخر أذانك « حي على خير العمل » وفي إسناد آخر عنه اجعل في آخر أذانك « الصلاة خير من النوم » (٤) . |
______________________
(١) تسهيل القاري في شرح صحيح البخاري ٢ : ٣١٠ .
(٢) جاء في السيرة الحلبية ٢ : ٣٠٥ : ونقل عن ابن عمر وعلي بن الحسين أنّهما كانا يقولان في أذانيهما بعد حيّ على الفلاح : حيّ على خير العمل .
والمحلى ٣ : ١٦٠ ، وفيه : وقد صحّ عن ابن عمر وأبي أمامة بن سهل بن حنيف أنّهم كانوا ... وانظر دعائم الإسلام ١ : ١٤٥ ، وجواهر الأخبار والآثار للصعدي ٢ : ١٩٢ ، السنن الكبرى للبيهقي ١ : ٤٢٥ ، الاعتصام بحبل الله ١ : ٢٩٥ و ٣٠٨ ، المصنّف لعبد الرزّاق ١ : ٤٦٠ / ١٧٨٦ ، رأب الصدع ١ : ١٩٨ .
(٣) الأذان بحي على خير العمل : ١٥ ـ ١٦ .
(٤)