قال أبو جعفر : فلما علم رسول الله ذلك أبا محذورة كان ذلك زيادة على ما في حديث عبد الله بن زيد ووجب استعمالها ، وقد استعمل ذلك أصحاب رسول الله من بعده (١) .
شرح مشكل الآثار : وحدثنا علي بن معبد ، حدثنا الهيثم بن خالد بن يزيد ، حدثنا أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع ، قال : سمعت أبا محذورة يقول : كنت غلاما صبيا فقال لي النبي : قل الصلاة خير من النوم (٢) .
المعجم الكبير : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي والحسين بن إسحاق التستري قالا ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا أبو بكر بن عياش ، ثنا عبد العزيز بن رفيع قال سمعت أبا محذورة يقول : كنت غلاما صبيا فأذنت بين يدي النبي يوم حنين فلما انتهيت إلى حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قال لي النبي : الحق الصلاة خير من النوم (٣) .
المناقشة
لم يثبت عن رسول الله أنّه قال لأبي محذورة الحق (الصلاة خير من النوم) بعد حيّ على الفلاح ، وقد شكّ الشافعي في ذلك فقال : ( ... ولا أحب التثويب في الصبح ولا غيرها ، لان أبا محذورة لم يحك عن النبي أنّه أمره بالتثويب ، فأكره الزيادة في الأذان ، وأكره التثويب بعده) (٤) هذا أولاً .
______________________
(١) شرح معاني الآثار لأحمد بن محمد بن سلمه ١ : ١٣٧ .
(٢) شرح مشكل الآثار للطحاوي ١٥ : ٣٦١ / ح ٦٠٧٨ .
(٣) المعجم الكبير ٧ : ١٧٥ .
(٤) الأم ١ : ١٠٤ ، وأنظر المجموع ٣ : ٩٩ .