فأخبرني ذلك من أدركت من أهل أبي محذورة على نحو مما أخبرني ابن محيريز ، وأدركت إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة يؤذن كما حكى ابن محيريز ، (قال الشافعي) وسمعته يحدث عن أبيه عن ابن محيريز عن أبي محذورة عن النبي صلىاللهعليهوآله معنى ما حكى ابن جريج (١) .
قلت :
هذا الحديث وما سبقه يضعف ما روي عن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قبل قليل في التثويب ، لأن الثابت عن ابن محيريز في الصحاح عدم ثبوت التثويب عنه ، كما أن الإمام الشافعي شك بأن يكون رسول الله قد أمر أبا محذورة بالتثويب .
وعليه يكون معنى قول الشافعي أنّه أدرك إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة يؤذن كما أنّه سمع إبراهيم بن عبد العزيز يحدّث عن أبيه ، عن ابن محيريز الأذان الخالي من التثويب .
وفي مسند أحمد : حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا بن جريج ومحمد بن بكر أن ابن جريج قال : أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة انّ عبد الله بن محيريز أخبره وكان يتيماً في حجر أبي محذورة قال روح بن معين ولم يقله ابن بكر حين جهزه إلى الشام قال فقلت لأبي محذورة ... الحديث (وفيه التثنية والترجيع من دون التثويب) (٢) .
______________________
(١) الأُم ١ : ٨٤ .
(٢) مسند أحمد ٣ : ٤٠٩ / ح ١٥٤١٧ .