ثمّ وضع يده على ناصية أبي محذورة ، ثم أمرها على وجهه ، ثم من بين يديه على كبده ، ثم بلغت يد رسول الله صلىاللهعليهوآله سرة أبي محذورة ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « بارك الله فيك ، وبارك عليك » .
فقلت : يا رسول الله ، مرني بالتأذين بمكة ، فقال : قد أمرتك به ، وذهب كل شيء كان لرسول الله صلىاللهعليهوآله من كراهة ، وعاد ذلك كله محبة لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقدمت على عتاب بن أسيد ، عامل رسول الله صلىاللهعليهوآله بمكة ، فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأخبرني ذلك من أدركت من أهلي ممن أدرك أبا محذورة على نحو ما أخبرني عبد الله بن محيريز (١) .
وليس في هذا النَّصّ جملة : « الصلاة خير من النوم » على رغم طول الخبر وذكر تفاصيل الحادثة .
وفي مسند الشافعي : قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مسلم بن خالد عن ابن جريج قال أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك ابن أبي محذورة أن عبد الله بن محيريز أخبره وكان يتيما في حجر أبي محذورة حين جهزه إلى الشام قال فقلت لأبي محذورة ... (٢) إلى آخره .
وفي الاُم : بنفس الاسناد ، إلّا أن فيه : فسمعنا صوت المؤذن ونحن متكئون فصرخنا نحكيه ونستهزئ به ... فقمت ولا شيء أكره إليَّ من رسول الله صلىاللهعليهوآله ولا مما أمرني به ... ، فقال : قل الله أكبر ، الله أكبر ، ... وفيهما زيادة : في قول ابن جريج :
______________________
(١) جزء ابن جريج ١ : ٦٩ .
(٢) مسند الشافعي : ٣٠ ـ ٣١ .