|
أكبر ، الله أكبر ، ... حي على الفلاح ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلّا الله . وهذا الخبر (ليس فيه الصلاة خير من النوم) (١) . |
أقول :
طرق هذه الأحاديث معلولة بجهالة عثمان بن السائب الذي قال عنه القطان في ترجمته عبائر أمثال : (غير معروف) (لا يعرف) (مجهول الحال) ، وقال الذهبي : « أبيه السائب لا يعرف » .
وأم عبد الملك ليس لها رواية سوى هذه ، ولا يخفى بأنّ عبارة (غير معروف) أو (لا يعرف) أو (مجهول الحال) تعني كون الراوي مجهول العين والشخص .
|
فجاء في (الشذى الفياح) تعريف ذلك إذ قال : (القسم الثالث : هو مجهول العين ، الذي لم يرو عنه إلّا رواواً واحد ، وفيه خمسة أقوال ، أصحها وعليه الأكثر أنّه لا يقبل ... وقال أبو الحسن المأربي في (إتحاف النبيل) ومن كان مجهول العين فهو لا يصلح في الشواهد والمتابعات إلّا إذا كثرت الطرق كثرة يترجح لدى الباحث صحّة الحديث وثبوته) (٢) . |
فانظر أين يقع حديث ابن جريج عن عثمان السائب عن أبيه عن أم عبد الملك ابن أبي محذورة بعد كل ما قدّمناه ؟!
______________________
(١) نصب الراية ١ : ٢٧٢ .
(٢) الشذى الفياح ١ : ٢٤٨ ، وإتحاف النبيل : ٣٩ .