وفي (سنن النسائي) بسنده عن موسى بن أبي عائشة ، قال : سمعت عبيد الله بن عبد الله يحدّث عن عائشة :
أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أمر أبا بكر أن يصلّي بالناس ، قالت : وكان النبيّ صلىاللهعليهوآله بين يدي أبي بكر ، فصلّى قاعداً ، وأبو بكر يصلّي بالناس ، والناس خلف أبي بكر (١) .
وعن أبي إسحاق ، عن الأرقم بن شرحبيل ، عن ابن عباس ، قال :
لمّا مرض رسول الله صلىاللهعليهوآله أمر أبا بكر أن يصلّي بالناس ، ثمّ وجد خفّة فخرج ، فلمّا أحسّ به أبو بكر أراد أن ينكص ، فأومأ إليه النبي صلىاللهعليهوآله ، فجلس إلى جنب أبي بكر عن يساره ، واستفتح من الآية التي انتهى إليها أبو بكر (٢) .
وقال ابن إسحاق : وحدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي مُلَيكة ، قال :
لمّا كان يوم الإثنين خرج رسول الله عاصباً رأسه إلى الصبح ، وأبو بكر يصلّي بالناس ، فلمّا خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله تفرّج الناس ، فعرف أبو بكر أنّ الناس لم يصنعوا ذلك إلّا لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، فنكص عن مصلّاه ، فدفع رسولُ الله في ظهره وقال : صلِّ بالناس . وجلس رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى جنبه فصلّى قاعداً عن يمين أبي بكر (٣) .
______________________
(١) سنن النسائي (المجتبى) ٢ : ٦٥ ـ ٦٦ باب الائتمام بمن يأتمّ بالإمام ، مسند أحمد ٦ : ٢٤٩ حديث عائشة ، مسند أبي عوانة : ١٢٤ كتاب الصلاة .
(٢) مسند أحمد بن حنبل ١ : ٢٣١ ـ ٢٣٢ مسند عبد الله بن عباس ، الطبقات الكبير ٢ : ٢١ ـ ٢٢ ، وج ١ : ١٣٠ ذكر أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا بكر يصلّي بالناس في مرضه ، أنساب الأشراف ١ : ٥٦٠ / ١١٣٦ ـ باب أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله حين بُدِئ ، سنن ابن ماجة ١ : ٣٩١ / ١٢٣٥ .
(٣) سيرة ابن هشام ٤ : ٣٠٣ ـ ٣٠٤ باب تمريض رسول الله في بيت عائشة ، تاريخ الطبري ـ أحداث سنة ١١ هـ ، الطبقات الكبير ٢ : ١٧ باب ذكر أمر رسول الله أبا بكر أن يصلّي بالناس في مرضه .