|
أحدها : المحبة ، قال الله تعالى : ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )(١) ، وقال لأهل بيته : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَ ) (٢) . والثانية : تحريم الصدقة ؛ قال صلىاللهعليهوآله : لا تحلّ الصدقة لمحمّد ولا لآل محمّد إنّما هي أوساخ الناس . والثالثة : الطهارة ؛ قال الله تعالى : ( طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ ) (٣) أي يا طاهر ، وقال لأهل بيته : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (٤) . والرابعة : في السلام ؛ قال : « السلام عليك أيّها النبيّ » ، وقال لأهل بيته : « سلام على آل ياسين » . والخامسة : في الصلاة على النبيّ وعلى الآل في التشهّد » (٥) . |
ألا تدلّ هذه المقارنات والمساواة بين النبي وأهل بيته على كون بعضهم من بعض ، وأنّ لهم منزلة من الله لا ينالها غيرهم من هذه الأمة .
ولذلك صرّح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بذلك قائلاً : « لا يُقاس بآل محمد صلىاللهعليهوآله من هذه الأُمّة أَحَدٌ » (٦) .
______________________
(١) آل عمران : ٣١ .
(٢) الشورى : ٢٣ .
(٣) طه : ١ ـ ٢ .
(٤) الأحزاب : ٣٣ .
(٥) نقل كلام الرازي في الصواعق المحرقة ٢ : ٤٣٦ ـ ٤٣٧ ، فيض القدير ٢ : ١٧٤ ، نظم درر السمطين : ٢٣٩ ـ ٢٤٠ ، ينابيع المودة ٢ : ٤٣٥ .
(٦) نهج البلاغة ١ : ٣٠ / خ ٢ .