وفي (صحيح البخاري) قول النبي صلىاللهعليهوآله : « فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني » (١) .
فمن كانت لها هذه المنزلة بحيث إنّ الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها يكون إيذاؤها وإغضابها يؤذي ويغضب اللهَ ، فكان على أبي بكر أن يوصي بأن (يرقبوا محمداً في أهل بيته) .
قال النووي عند شرحه لهذا الحديث : « قال العلماء سُمِّيا ثقلين لعظمهما وكبر شأنهما ؛ وقيل : لثقل العمل بهما » (٢) .
« واتّباع القرآن واجب على الأمّة بل هو أصل الإيمان ، وهُدَى الله الذي بعث به رسوله ، وكذلك أهل بيت رسول الله تجب محبتهم وموالاتهم ورعاية حقهم ، وهذان الثقلان اللذان وصى بهما رسول الله » (٣) .
|
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى : « وكذلك آل بيت النبي (٤) لهم من الحقوق ما يجب رعايتها فإنّ الله جعل لهم حقاً في الخمس والفيء ، وأمر بالصلاة عليهم في الصلاة على رسول الله » (٥) . وقال فخر الدين الرازي : « جعل الله تعالى أهل بيت النبيّ مساوين له في خمسة أشياء : |
______________________
(١) صحيح البخاري ٣ : ٣٧٤ كتاب فضائل الصحابة ـ باب مناقب فاطمة عليهاالسلام / ح ٣٥٥٦ .
(٢) شرح صحيح مسلم للنووي ١٥ : ١٨٠ .
(٣) هذا كلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ٢٨ : ٤٩١ ، كما في العقيدة في أهل البيت من الافراط والتفريط للدكتور السحيمي ١ : ٢٢٥ .
(٤) اضافة « آل » إلى « البيت » غلط (انظر مفردات غريب القرآن للراغب) .
(٥) مجموع الفتاوى ٣ : ٤٠٧ .