|
أمّا بعد ألا أيّها الناس فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحثَّ على كتاب الله ورغب فيه ، ثمّ قال : وأهل بيتي أذكّركمُ الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ... » الحديث (١) . |
لثبت بأنّه يعرف مكانة أهل البيت الدينية ، وقد خاف من عقبى مخالفته إيّاهم ، لوقوفه على قول النبي صلىاللهعليهوآله : « فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني » (٢) ، والباري جلّ وعلا يقول في كتابه العزيز : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ) (٣) .
كما أنّه وقف على قوله صلىاللهعليهوآله : « إنّ الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها » (٤) ، وقوله صلىاللهعليهوآله لفاطمة : « يا فاطمة ان الله عزّ وجلّ ليغضب لغضبكِ ويرضى لرضاكِ » (٥) .
______________________
(١) صحيح مسلم ٤ : ١٨٧٣ ، مسند أحمد ٤ : ٣٦٦ ، سنن البيهقي ٢ : ١٤٨ .
(٢) صحيح البخاري ٣ : ١٣٦١ / ح ٣٥١٠ ، ٣ : ١٣٧٤ / ح ٣٥٥٦ ، مصنف ابن أبي شيبة ٦ : ٣٨٨ / ح ٣٢٢٦٩ ، وفي نص آخر في صحيح البخاري ٥ : ٢٠٠٤ / ح ٤٩٣٢ ، صحيح مسلم ٢ : ١٩٠٢ / ح ٢٤٤٩ ، ابن داود ٢ : ٢٢٦ / ح ٢٠٧١ ، ابن ماجة ١ : ٦٤٢ / ح ١٩٩٨ ، سنن الترمذي ٥ : ٦٩٨ / ح ٣٨٦٧ ، الأحاديث المختارة ٩ : ٣١٥ / ح ٢٧٥ : فإنما هي بضعة مني يريبني ما ارابها ويؤذيني ما آذاها .
(٣) الأحزاب : ٥٧ .
(٤) كنز العمال ١٢ : ٥١ / ح ٣٤٢٣٧ ، الديلمي عن علي .
(٥) معجم أبي يعلى ١ : ١٩٠ / ح ٢٢٠ ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٦٧ / ح ٤٧٣٠ ، قال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، مجمع الزوائد ٩ : ٢٠٣ ، قال رواه الطبراني واسناده حسن .