استدلّ أعلام أهل السنة والجماعة على شرعية « الصلاة خير من النوم » في اذان الفجر بنوعين من الروايات :
|
النوع الأول : الروايات المجملة ، وهي الروايات التي لم يصرّح فيها الراوي بالمقصود من كلمة « ثوّبْ في الفجر » ، أو « لا تثوِّبنَّ . . إلّا في الفجر » ، أو « أمرني رسول الله أن أثوّب » وأمثالها ، وهل أنّه يريد منها جملة : « الصلاة خير من النوم » ، أو جملة : « قد قامت الصلاة » ، أو غيرها من الأقسام الأربعة التي ذكرناها قبل قليل في معنى التثويب اصطلاحاً ... مع معرفتنا بأنّ المشهور عندهم هو قول المؤذن في أذان الفجر « الصلاة خير من النوم » لا غير . النوع الثاني : الروايات المصرِّحة بأنّ « الصلاة خير من النوم » هي جزء من الأذان الشرعي في الصبح خاصّة . |
والآن فلنناقش الروايات المجملة أوّلاً ـ سنداً ودلالة ـ ثمّ نأتي بعدها إلى مناقشة الروايات المصرّحة بأنّها « الصلاة خير من النوم » لا غير .