أبو عبد الله عليهالسلام : قد أفلح المسلمون قالها ثلاثا وقلتها ثم قال إن المسلمين هم المنتجبون يوم القيامة هم أصحاب الحديث. وعن أحمد بن محمد عن الأهوازي عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قلت له : إن عندنا رجلا يسمى كليبا فلا نتحدث عنكم شيئا إلا قال : إذا أسلم فسميناه كليب التسليم قال : فترحم عليه ثم قال أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا فقال : هو والله الإخبات قول الله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ). وعن أحمد بن محمد عن الأهوازي عن حماد بن عيسى عن منصور بن يونس عن بشير الدهان قال سمعت كاملا يقول قال أبو جعفر عليهالسلام قد أفلح المؤمنون أتدري من هم؟ قلت جعلت فداك أنت أعلم قال قد أفلح المسلمون إن المسلمين هم النجباء. وعنه عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليهالسلام : إن من قرة العين التسليم إلينا أن تقولوا لكل ما اختلف عنا أن تردوا إلينا. وعن محمد بن الحسين عن صفوان عن داود بن فرقد عن زيد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال أتدري بما أمروا؟ أمروا بمعرفتنا والرد إلينا والتسليم لنا.
السرائر ـ عن كتاب المشيخة لابن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليهالسلام قال سمعته يقول : أما والله إن أحب أصحابي إلي وأورعهم وأفقههم وأكتمهم (١) لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم إلي الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروي عنا فلم يعقله ولم يقبله قلبه اشمأز منه وجحده وكفر بمن دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارجا من ولايتنا.
العلل ـ أبي عن سعد عن البرقي عن ابن بزيع عن ابن بشير عن ابن حصين عن أبي بصير عن أحدهما عليهماالسلام قال : لا تكذبوا بحديث أتاكم به مرجئ ولا قدري ولا خارجي نسبه إلينا فإنكم لا تدرون لعله شيء من الحق فتكذبوا الله عزوجل فوق عرشه. ورواه البرقي في المحاسن عن ابن بشير عن أبي بصير مثله.
__________________
(١) كذا في الأصل والظاهر زيادة إحدى الواوات.