معاني الأخبار ـ أبي وابن الوليد عن الحميري عن ابن أبي الخطاب عن النضر بن شعيب عن عبد الغفار الحاري قال : حدثني من سأله يعني الصادق عليهالسلام هل يكون كفر لا يبلغ الشرك؟ قال : إن الكفر هو الشرك ثم قام فدخل المسجد فالتفت إلي وقال : نعم الرجل يحمل الحديث إلى صاحبه فلا يعرفه فيرده عليه وهي نعمة كفرها ولم يبلغ الشرك. وعن أبيه عن محمد العطار عن سهل عن جعفر بن محمد الكوفي عن عبد الله الدهقان عن درست عن ابن عبد الحميد عن أبي إبراهيم عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ألا هل عسى رجل يكذبني وهو على حشاياه متكئ قالوا : يا رسول الله ومن الذي يكذبك؟ قال : الذي يبلغه الحديث فيقول : ما قال هذا رسول الله قط فما جاءكم عني من حديث موافق للحق فأنا قلته وما أتاكم عني من حديث لا يوافق الحق فلم أقله ولن أقول إلا الحق.
بيان ـ على حشاياه أي فرشه المحشوة وظاهر آخره أن المراد التكذيب بمحض الرأي من غير عرض على الكتاب والسنة المعلومة ويحتمل أن يكون المراد لا تعملوا بما لا يوافق الحق الذي في أيديكم ولا تكذبوا الخبر أيضا إذ لعله موافق للحق ولم تعرفوا معناه.
الخصال ـ في الأربعمائة قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفون فردوه إلينا وقفوا عنده وسلموا حتى يتبين لهم (الظاهر لكم) الحق ولا تكونوا مذاييع عجلي.
بيان ـ المذاييع جمع مذياع من أذاع الشيء إذا أفشاه.
رجال الكشي ـ جبرئيل بن أحمد عن اليقطيني عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن جابر بن يزيد قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : يا جابر حديثنا صعب مستصعب أمرد ذكوان وعر أجرد لا يحتمله والله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن ممتحن فإذا ورد عليك يا جابر شيء من أمرنا فلان له قلبك فاحمد الله له وإن أنكرته فرده إلينا أهل البيت ولا تقل كيف جاء هذا وكيف كان وكيف هو فإن هذا والله الشرك بالله العظيم.
وعن حمدويه عن الحسن بن موسى عن إسماعيل بن مهران عن محمد ابن منصور عن علي بن سويد السائي قال : كتب إلي أبو الحسن عليهالسلام وهو في الحبس أما بعد : فإنك امرؤ نزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة بما ألهمك من رشدك وبصرك من أمر دينك بتفضيلهم ورد الأمور إليهم والرضا بما قالوا إلى أن قال : وادع إلى صراط ربك فينا من رجوت إجابته ووال