موافقا فخذوا به وإن لم تجدوه موافقا فردوه وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا الخبر.
العلل ـ أبي عن سعد عن محمد بن الوليد والسندي عن أبان بن عثمان عن محمد بن بشر وحريز عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قلت له : إنه ليس شيء أشد علي من اختلاف أصحابنا قال : ذلك من قبلي.
بيان ـ أي بما أمرتهم من جهة التقية وأمرتهم به للمصلحة.
العلل ـ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن سنان عن الخراز عمن حدثه عن أبي الحسن عليهالسلام قال : اختلاف أصحابي لكم رحمة وقال : إذا كان ذلك جمعتكم على أمر واحد ، وسئل عن اختلاف أصحابنا فقال عليهالسلام أنا فعلت ذلك بكم لو اجتمعتم على أمر واحد لأخذ برقابكم.
بيان ـ قوله إذا كان ذلك أي ظهور الحق وقيام القائم عليهالسلام.
العلل ـ أبي عن سعد عن محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن فضال عن ثعلبة عن زرارة عن ابن جعفر عليهالسلام قال : سألته عن مسألة فأجابني قال : ثم جاء رجل فسأله فأجابه بخلاف ما أجابني ، ثم جاء رجل آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي فلما خرج الرجلان قلت : يا بن رسول الله رجلان من أهل العراق من شيعتك قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت به الآخر قال : فقال : يا زرارة إن هذا خير لنا وأبقى لنا ولكم ولو اجتمعتم على أمر واحد لقصدكم الناس ولكان أقل لبقائنا وبقائكم قال : فقلت لأبي عبد الله عليهالسلام شيعتكم لو حملتموهم على الأسنة أو على النار لمضوا وهم يخرجون من عندكم مختلفين قال : فسكت فأعدت عليه ثلاث مرات فأجابني بمثل جواب أبيه.
العلل ـ أبي عن أحمد بن إدريس عن أبي إسحاق الأرجان رفعه قال. قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : أتدري لم أمرتم بالأخذ بخلاف ما تقول العامة؟ فقلت : لا ندري فقال : إن عليا عليهالسلام لم يكن يدين الله بدين إلا خالف عليه الأمة إلى غيره إرادة لإبطال أمره وكانوا يسألون أمير المؤمنين عن الشيء لا يعلمون هم فإذا أفتاهم جعلوا له ضدا من عندهم ليلبسوا على الناس.