قال : قال لي : يا جميل لا تحدث أصحابنا بما لم يجمعوا عليه فيكذبوه.
المحاسن ـ في رواية محمد بن علي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من خلع جماعة المسلمين قدر شبر خلع ربقة الإيمان من عنقه وعن عبد الله بن علي العمري عن علي بن الحسن عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عليهالسلام قال : ثلاث موبقات نكث الصفقة وترك السنة وفراق الجماعة وعن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهالسلام مثله ، وعن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من خلع جماعة المسلمين قدر شبر خلع ربق الإسلام من عنقه ومن نكث صفقة الإمام جاء إلى الله أجذم.
الكافي ـ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن حريز قال كانت لإسماعيل (وفي نسخة إبراهيم) بن أبي عبد الله دنانير وأراد رجل من قريش أن يخرج إلى اليمن فقال إسماعيل : يا أبة إن فلانا يريد الخروج إلى اليمن وعندي كذا وكذا دينارا فترى إن دفعها إليه يبتاع لي بضاعة من اليمن فقال أبو عبد الله عليهالسلام يا بني أما بلغك أنه يشرب الخمر فقال هكذا يقول الناس فقال : يا بني إن الله عزوجل يقول في كتابه : (يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ) يقول : يصدق لله ويصدق للمؤمنين فإذا شهد عندك المؤمنون فصدقهم ونحوها أخبار أخر دالة على لزوم الجماعة والمنع من الخلاف والفرقة مع تفسير الجماعة بأهل الحق وإن قلوا والفرقة بأصحاب الباطل وإن كثروا ويؤيد ذلك الأخبار المستفيضة التي كادت أن تكون متواترة من قوله صلىاللهعليهوآله : إن لكل بدعة من بعدي يكاد بها الإيمان وليا من أهل بيتي موكلا يذب عنه ويعلن الحق ويرد كيد الكائدين ، وما ورد عنه صلىاللهعليهوآله وعنهم عليهمالسلام أن فيهم في كل خلف عدولا ينفون عن الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وكيد الكائدين وعنهم عليهمالسلام : أن الأرض لا تخلو إلا وفيها عالم كي ما إن زاد (وفي بعضها إذا زاد) المؤمنون شيئا ردهم إلى الحق وإن نقصوا شيئا أتمه لهم ولو لا ذلك لالتبس على الناس أمورهم ولم يفرقوا بين الحق والباطل وما ورد عنهم عليهمالسلام في تفسير قوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) أن المنذر رسول رسول الله صلىاللهعليهوآله وفي كل زمان منا إمام يهديهم إلى ما جاء إليه النبي صلىاللهعليهوآله وفي بعض الأخبار والله ما ذهبت منا ولا زالت فينا إلى الساعة وعن أمير المؤمنين عليهالسلام بعدة طرق لا بد في أرضك من حجة لك على خلقك يهديهم إلى دينك ويعلمهم علمك لئلا تبطل حجتك ولا يضل تبع أوليائك بعد إذ هديتهم به إما ظاهر ليس بالمطاع أو مكتتم أو مترقب إن غاب عن الناس